اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ريم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبّ إِنَّ َ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )الفرقان - 30

- التفسير الميسر : وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.

اخواني بحثت في كل التفاسير لهذه الايه الكريمه وكل التفاسير اجمعت بأن المقصود
هو اهل مكه من المشركين فقط ولا مفسر واحد يقول أن المقصود هو كل من قبل الاسلام وترك تعاليم القرأن العظيم حتى قيام الساعه وكأن الامر لا يعنينا ولا يخص زمننا هذا ؟؟؟
شيئ غريب جدا هذا التناقض في تفسير هذه الايه رغم أن الاسلام باق ألى يوم الدين

أولا المشركين وكفار قريش لم يؤمنون بهذا القرأن ومن ثم هجروه حتى تشملهم الايه !
ثانيا تفسيرالهجربالغه العربيه هو الترك بعد القبول !!
ثالثا والاهم كيف نلوم قوم كافرين بالقرأن الكريم ثم نلومهم على هجرانه !!!
رابعا والاهم على الاطلاق لماذا لم تكن هذه الايه نزلت بنا نحن الهاجرون فعلا للقرأن ولا نتخذه منهاجا في حياتنا اليوميه كدستور ثابت بدلا من حدثنا فلان عن فلان عن ابيه وعن جده ؟؟؟؟

فرقنا ديننا واصبحنا شيعا وكل منا سعيد ومسرور بما لديه من روايات معظمها مكذوب على رسولنا الاعظم عليه السلام ((كخرافة السحر وحديث الداجن)) ؟؟؟؟
وغيرها كثير

أسال الله العلي العظيم ان يرينا الحق ويرزقنا اتباعه
اللهم آمين يارب العالمين
بارك الله فيك يادكتور عاشق ريم على طرحك لهذا الموضوع المميز كعادتك جزيت خيرا..
اتفق معك أخي في ماذكرت فالقرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والخالدة التي نزلت على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه..
وكتاب الله بما فيه من إعجاز وبلاغةفآياته منهاالمحكمات وهي الآيات الواضحات التي هي أم الكتاب وفيه المتشابهات التي يختلف ويشتبه في تفسيرها وتأويلها ..وعلى ذلك فالقرآن له تفسير وله تأويل وله باطن وله ظاهر يقول تعالى (ومايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به) آل عمران ٧
ومن هم الراسخون في العلم ؟
لوراجعت كتب التفاسير فسوف عدة آراء مختلفة فيهم وفي وصفهم
ولو رجعنا للآية المباركة التي يشتكينا فيها رسول الله بسبب هجرنا للقرآن الكريم فما هو المراد بها وماتفسيرها واذاكانت تخص المشركين من قريش فلم يشكوهم الرسول على هجرهم للقرآن وهم لم يؤمنوا به أبدا.
ومع أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية الفصحى ليتحدى مشركين العرب في فصاحتهم وبلاغتهم التي كانوا يتفاخرون بها إلا أنهم مازادهم ذلك إلا طغيانا وعنادا وكفرا وكذبوا رسول الله بأنه منزل من الله تعالى على قلبه فقالوا كما حذث عنهم القرآن(ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)النحل ١٠٣ ومبين اي أفصح مايكون من العربية.
فكيف هجروه اذا ؟والهجر كما ذكرت هو الترك بعد القبول!

والمراد بالهجر ليس فقط ترك التعبد بتلاوته وترتيل آياته ..انماهو عدم التدبر والفهم لآياته والعمل بما جاء فيه والتحاكم إليه عند الإختلاف وجعله دستورا ومنهاجا يتبع في كل وقت وفي كل زمان .