تراها بالدنيا عنيدة تركض مهرة جامحة بلا لجام يقيدها ولا فارس ،

تهوّن الصّعاب لديها وتطوى الدروب الطوال وحيدة تتخطى كل حاجز،

يميل القلب بها وتهوى النفس برهة وتعود لجموحها فلا تدركها النوارس ،

تجدها فى شموخها فرسة بيضاء اللون كاحلة العين بخدها طابع للحُسن بارز ،

وتنطوى بليلها شاحبة الوجة ذابلة الجفون ليس لها سوى الدمع الحزين يُآنس ،

تعوّدت الحياة كما هى فلا تملك للسنة الجديدة أملا به تتحدى الأحزان وتبارز ،

وهكذا ستظل السنين كالسنين لديها لن تتبدل بها الأحوال ولن يأتى يوما تُعاكس ،