نائب المراقب العام
محـ اليتامى ـب
الحالة
غير متصل
من جميل ما قرأت .. حين يتحوّل المباح إلى فخٍّ خفيٍّ للإيمان ..!!

من جميل ما قرأت ..
حين يتحوّل المباح إلى فخٍّ خفيٍّ للإيمان ..!!
بقلم .. دريد إبراهيم الموصلي .
المباحات في أصلها مساحة رحمة ،
لكن حين تتحوّل إلى إدمان ، واستهلاك كامل ، تصير غطاءً ثقيلاً يطفئ حرارة القلب ..!!
الناس اليوم غرقوا في تفاصيل المباح ؛
ساعة في الطعام ، وساعات في الترفيه ، وأياماً في الشاشات ،
حتى جُرّدت حياتهم من المعالي ..!!
الخطر أنهم لا يرونه خطراً ؛ لأنهم لا يعصون صراحة ،
لكنهم يضيعون أعمارهم في ما لا يقرّبهم من الله ..!!
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرون المباح ساحةَ اختبار ،
يتركون كثيراً منه خشيةَ أن يجرّهم إلى غفلة ، أو إلى الحرام ..!!
كانوا يربون قلوبهم على قاعدة :
" ما لا ينفعني في آخرتي فلست محتاجاً إليه " ..!!
اليوم صار مَعيار الناس :
" ما لا يحرّمه الشرع صراحةً ،
فأنا أفرغ نفسي فيه بلا حدود " ..!!
الفارق بين الصحابة ، وبين الناس اليوم :
أن الصحابة جعلوا المباح جسراً للآخرة ،
والناس جعلوه مستنقعاً يغرقون فيه ..!!
المباح إذا أُخذ بقدر صار نعمة تحفظ القلب من الجفاف ،
وإذا أُخذ بلا ضابط صار نقمة تسلب النور ..!!
القلب لا يفسد بالحرام فقط ؛
بل يفسد أيضاً بالشبع من المباحات ، حتى يثقل عن الطاعات ..!!
فمن أراد صفاء الإيمان فلْيَزِن نفسه :
هل المباح عندي وسيلة تعينني ، أم عادة تسرقني ..؟!
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب

مواقع النشر (المفضلة)