كتب عبدالعزيز بن عبدالله الفالح ..
عندما تُوفِّي والدُ الشيخِ العلامة الدكتور بكر أبو زيد رحمهما الله ، سنة 1379هـ 1959م
كان عُمر الشيخ بكر حينذاك 13 عامًا ، فاعْتنَتْ به والدتُه رحمها الله كثيرًا ،
وقد كانت تحفظُ القرآن الكريم كاملًا ،
وكانت تَتكَلّم في البيت باللغة العربية الفُصحى ، وتَحفظ أكثرَ المُعلّقات الشعرية المشهورة ،
ثم لمّا انْتقَلَتْ إلى المدينة النبوية مع الشيخ لعمله الجديد أمينًا للمكتبة العامة في الجامعة الإسلامية ،
كانت تَحضُر دروسَ العلّامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله .
لذا كان لوالدة الشيخ أثرٌ كبير في تَنشِئتِهِ على حُبِّ العِلْم ، والجِدّ في طلبه ،
فكان لها أثرٌ كبير في شخصيّة الشيخ بكر رحمهما الله تعالى ..
مِن جانبٍ آخر كان الشيخُ بارًّا بأُمّه غايةَ البِرّ ، وصُور بِرّه بها كثيرة ، وعجيبة ،
فيذكُر ابنُ الشيخ عبدُالله أنّه كان يَتعجّب مِن بِرّ الشيخِ بأُمّه ،
حيث كان يُقدِّمها على نفسه ، وأهل بيته ، ويستشيرها في أموره كلها ،
ومِن بِرِّهِ بها أنْه طَبَعَ لها مُصحفًا طباعةً خاصةً في الهند ،
يَتميّز بخِفِّة الوزن ، ليكون خفيفَ الحَمْل عليها ..!!
وذلك قبل افتتاح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ..
وكتابُ الشيخ أذكار طَرفيْ النّهار كَتَبَه في الأصل لوالدته ،
وكانت تَصْحبُه في الحج باستمرار ، وقد توفيت بعده بسَنَة ،
وعمرها 104 سنوات ، رحم اللهُ الجميع .
= سيرة الشيخ بكر أبو زيد ، وأخباره .