<p dir="RTL" ><span ><span >- غالبًا ما يُناقش الطلاب الجامعيون والمهنيون اليافعون بشأن الصعوبات التي تواجههم عند الانتقال إلى المسار المهني، بيد أنه من النادر إفراد الحديث لمرحلة التقاعد. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- على مدى عقود مضت، غالبًا ما كانت تنحصر في قضاء الوقت الممتع في أنشطة كالجولف أو الاعتناء بالأحفاد.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- إلا أنه مع ازدياد متوسط الأعمار وظهور آفاق مهنية جديدة، فقد آن الأوان لإلقاء الضوء على أهمية المرحلة اللاحقة للعمل؛ فالحياة لا تنقضي ببلوغ سن التقاعد أو بانتهاء حقبة العمل التي قضينا فيها دهورًا. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- تتجلى الفكرة في أنه ليس ثمة ما يحول دون استكشاف غاية جديدة، لكن التحدي الأكبر يكمن في تحديد ماهية هذه الغاية وكيفية بلوغها. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><strong><span ><span >تحقيق الهدف في الحياة والعمل</span></span></strong></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/22fa1c32-8971-4b8b-8351-a5052c0c52ef.png" ></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span >- في الأعوام الأخيرة، كثر الحديث عن أهمية تحقيق الغاية والهدف في ميدان العمل بشكل ملحوظ. </span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span >وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن شريحة واسعة من الموظفين، لا سيما بعد الجائحة التي ألمت بالعالم، باتوا يتوقون إلى إيجاد معنى أعمق في مسيرتهم المهنية؛ يتجاوز مجرد إنجاز المهام الروتينية.</span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><a href="https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite" target="_blank" title="Original URL: https://www.argaam.com/ar/article/argaamfavorite. Click or tap if you trust this link."><strong><span ><span ><span >للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام</span></span></span></strong></a></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- فهم يتساءلون عما إذا كانوا يحظون بالتقدير اللائق في وظائفهم، أم أن دورهم يقتصر فقط على تحقيق النتائج وخلق القيمة لصالح جهات أخرى.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- وقد كشفت إحدى الدراسات المسحية أن غالبية عظمى من الموظفين، بنسبة تصل إلى 82%، يرون أنه من الضروري أن يتم النظر إليهم كبشر لهم كيان وقيمة في مؤسساتهم، لا مجرد آلات تؤدي وظائف محددة.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- إلا أن الواقع يشير إلى وجود فجوة كبيرة بين هذا التطلع والواقع الفعلي، إذ إن 45% فقط منهم يشعرون بأن مؤسساتهم تقدرهم حق قدرهم وتثمن إنسانيتهم.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أخرى نتائج لافتة، حيث تبين أن الأفراد الذين يحققون "غايتهم" في العمل يتمتعون بمستويات أعلى من الإنتاجية، والصحة الجيدة، والقدرة على التكيف والمرونة في مواجهة التحديات. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- كما أنهم يظهرون ولاءً أكبر وانتماءً أعمق تجاه شركاتهم ومؤسساتهم. ومع ذلك، لا يزال قطاع كبير من الموظفين يفتقرون إلى هذا الشعور العميق بالهدف في أعمالهم اليومية. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- وتؤكد الأبحاث في هذا الصدد أن الغاية الحقيقية في الحياة لا تنبع فقط من العمل وحده، بل هي محصلة تفاعل الأنشطة والعلاقات التي تتشكل خارج نطاق البيئة المهنية. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- فالعمل، مهما بلغت أهميته، يبقى جزءًا من الحياة، ولا يمكن أن يستأثر بمكانة المصدر الوحيد للهدف والغاية.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- وتحدد الدراسات في هذا المجال 3 مسارات رئيسية يستقي منها الأفراد إحساسهم بالهدف والغاية: يتعلق المسار الأول بالمنظمة التي ينتمون إليها، وينبع المسار الثاني من طبيعة الأنشطة العملية اليومية التي يمارسونها، أما المسار الثالث والأخير فيتشكل من الأنشطة والعلاقات التي تتكون خارج محيط العمل.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- من الواضح أن التركيز على المسارين الأولين يخدم مصالح المؤسسات بشكل مباشر. إلا أن العديد من الأفراد، إن لم يكن معظمهم، يميلون إلى اعتبار المسار الثالث، وهو مسار الحياة بمعناها الأوسع، هو الحاضن الحقيقي لتكوين الغاية والهدف الأسمى. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- فالعمل في نهاية المطاف، ومهما كان محفزًا للغرض، يظل ذا طبيعة وظيفية ومؤقتة، أما حقيقة الذات، وما يهمها من قيم ومبادئ، والغاية من الوجود الإنساني في هذا العالم، فهي مفاهيم تتجاوز حدود أي مؤسسة أو منصب أو مهنة. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- ومع المضي قدمًا في رحلة الحياة، فإن هذه العناصر الجوهرية هي التي ينبغي أن تكون نبراسًا يضيء الدرب ويوجه المسار.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><strong><span ><span >البحث عن الهدف بعد العمل</span></span></strong></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><img src="https://argaamplus.s3.amazonaws.com/a8690832-3ef3-42d6-aa91-4b854036eba8.png" ></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- في خضم الاستعداد لمرحلة ما بعد التقاعد، يغدو من الأهمية بمكان التفكير مليًا في كيفية قضاء وقتك الثمين، واستجلاء ما يمنحك شعورًا راسخًا بالهدف المنشود.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدكم في تحديد هذا الهدف بدقة:</strong></span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>1-</strong> متى كنت في أسعد حالاتك؟ فكر في الأنشطة التي كنت تشعر خلالها بالسعادة والنشاط. هل هنالك من محفزات معينة كانت تمنحك طاقة إيجابية متدفقة؟</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>2-</strong> ما الذي كنت تؤجله؟ لعلّ هنالك أنشطة طالما داعبت خيالك وتمنيت القيام بها، ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك. هل تتطلع إلى السفر واستكشاف الآفاق، أو إعادة التواصل مع الأصدقاء الأعزاء، أو إتقان مهارة جديدة تثري حياتك؟</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>3-</strong> كيف تحب قضاء وقت الفراغ؟ مع التقاعد، قد تجد أن هناك فسحة من الوقت سانحة للاستغلال الأمثل في ممارسة الهوايات والأنشطة التي تجيدها بالفطرة وتستمتع بها أيما استمتاع. تأكد من أن وقتك غدا مفعم بالبهجة والفائدة الجمة.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>4-</strong> هل تهتم بإرثك؟ إذا كان الأمر كذلك، فما الإرث الذي تتطلع إلى تخليده؟ وهل هنالك من مساعٍ حميدة يمكنك القيام بها الآن لتحقيق هذه الغاية النبيلة؟ </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span ><strong>5-</strong> هل تراودك رغبة في ممارسة مهنة جديدة؟ لا يعني التقاعد بالضرورة التوقف التام عن العمل. فكم من أفراد قد انخرطوا في وظائف جديدة أو مشاريع فرعية بعد التقاعد، وبوسعك أيضًا البدء في مسيرة مهنية ثانية أو حتى ثالثة، إذا ما استشعرت ميلًا نحو ذلك. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><strong><span ><span >التأمل واكتشاف الهدف</span></span></strong></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- الغرض من هذه المرحلة هو إتاحة الفرصة لك لتقييم مسيرتك الحياتية الماضية والتفكر مليًا في الخيارات المتاحة أمامك. وقد آن الأوان لتسخير خلاصة حكمتك المتراكمة عبر السنين لاتخاذ قرارات أكثر صوابًا في مستقبلك. </span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><span >- تذكر جيدًا أن التقاعد ليس نهاية المطاف، بل هو استهلال لمرحلة جديدة زاخرة بالإمكانات والفرص لتحقيق الأهداف والطموحات الشخصية التي لطالما أرجئت.</span></span></p>

<p dir="RTL" ></p>

<p dir="RTL" ><span ><strong><span ><span >المصدر: سيكولوجي توداي</span></span></strong></span></p>


المصدر...