الجهات التي تطلب اختبار القدرات للجامعيين هو موضوع مهم يبحث عنه الكثير وذلك نظرا للتنافس الشديد على الفرص الأكاديمية والمهنية في المملكة العربية السعودية، بات من الضروري على خريجي الجامعات الاستعداد لاجتياز اختبارات معيارية تساعد على قياس قدراتهم الحقيقية، أحد هذه الاختبارات هو اختبار القدرات العامة للجامعيين الذي يشرف عليه المركز الوطني للقياس (قياس).

هذا الاختبار لا يقيس معلوماتك التخصصية فقط، بل يركز على مهاراتك العليا في التفكير، مثل التحليل والاستنتاج وحل المشكلات، في هذا الدليل، سنستعرض:

من هم المستفيدون من هذا الاختبار؟
ما الجهات التي تشترط تقديمه؟
وما الدرجة المطلوبة للقبول في كل جهة؟


قبل البدء في عرض تفاصيل موضوعنا الذي تتمحور سطوره عن الجهات التي تطلب اختبار القدرات للجامعيين سوف نتطرق لنقطة مهمة ألا وهي توضيح الفرق بين اختبار القدرات للجامعيين واختبار القدرات المعرفية.

من المهم جداً التمييز بين اختبار القدرات للجامعيين واختبار القدرة المعرفية فبينما يركز الأول على القدرات الأكاديمية والبحثية اللازمة للدراسات العليا والوظائف الأكاديمية، يستهدف اختبار القدرة المعرفية بشكل أساسي المتقدمين للوظائف الإدارية في القطاع الحكومي الخاضع لنظام الخدمة المدنية، حيث يقيس مجموعة أوسع من القدرات المعرفية العامة اللازمة لأداء المهام الوظيفية بفعالية، بغض النظر عن التخصص الدقيق. وبالتالي، فإن فهم طبيعة كل اختبار والجهات التي تطلبه يعد أمراً مهما وأساسيا للخريجين من أجل تحديد المسار الصحيح وتلبية المتطلبات اللازمة لتحقيق أهدافهم المستقبلية.



1. ما هو اختبار القدرات للجامعيين؟

اختبار القدرات للجامعيين هو اختبار معياري تنظمه هيئة تقويم التعليم والتدريب عبر مركز قياس، ويُستخدم لقياس:

القدرة التحليلية
القدرة الاستنتاجية
المنطق وحل المشكلات
مهارات التفكير النقدي
الهدف الرئيسي طبعا من اختبار القدرات للجامعيين هو تحديد مدى استعداد الخريج للدراسات العليا أو الوظائف التي تتطلب مستوى معرفي عالٍ، مثل الوظائف الأكاديمية أو القيادية.

2. الفرق بين اختبار القدرات العامة واختبار القدرة المعرفية:

الشرح بسيط جدا وهو كالتالي :

اختبار القدرات للجامعيين :المتقدمون للدراسات العليا أكاديمي/بحثي

اختبار القدرة المعرفية : المتقدمون للوظائف الحكومية إداري/وظيفي

3. الجهات التي تطلب اختبار القدرات العامة للجامعيين :

برامج الدراسات العليا في الجامعات السعودية (الماجستير والدكتوراه)
تُعد برامج الدراسات العليا، سواء الماجستير أو الدكتوراه، الوجهة الأكثر شيوعاً التي تشترط اجتياز اختبار القدرات للجامعيين كمتطلب أساسي للقبول، تتبنى الجامعات السعودية، الحكومية منها والأهلية هذا الاختبار كأحد أبرز معايير المفاضلة بين المتقدمين، وذلك لعدة أسباب جوهرية، أولاً يوفر الاختبار مقياساً موحداً لقدرات المتقدمين بغض النظر عن الجامعة التي تخرجوا منها أو التخصص الذي درسوه في مرحلة البكالوريوس.

ثانياً، يُنظر إلى القدرات التي يقيسها الاختبار كالتحليل والاستدلال والمنطق على أنها مؤشرات قوية على مدى استعداد الطالب للنجاح في بيئة الدراسات العليا التي تتطلب البحث العلمي.

الوظائف الأكاديمية في الجامعات السعودية (معيد ومحاضر)
لا يقتصر دور اختبار القدرات للجامعيين على بوابة القبول للدراسات العليا، بل يمتد ليشمل أيضاً عملية التوظيف في السلك الأكاديمي بالجامعات السعودية، وتحديداً وظيفتي معيد ومحاضر، إذ تُعتبر هاتان الوظيفتان نقطة الانطلاق للعديد من الأكاديميين الطموحين، وتتطلب مجموعة من المهارات التي تتجاوز المعرفة التخصصية، وهو ما يسعى اختبار القدرات لقياسه.

تستخدم الجامعات نتائج هذا الاختبار كأحد المعايير الهامة للمفاضلة بين المتقدمين لشغل هذه الوظائف، إلى جانب المعدل التراكمي في البكالوريوس والماجستير لوظيفة محاضر، والمقابلة الشخصية.

برامج الابتعاث والمنح الدراسية

يمثل الابتعاث الخارجي والمنح الدراسية الداخلية والخارجية فرصة ثمينة للعديد من الخريجين السعوديين لمتابعة تعليمهم العالي في أرقى الجامعات العالمية والمحلية أو اكتساب خبرات نوعية، ونظراً لأهمية هذه البرامج وقيمتها الاستثمارية في رأس المال البشري، تضع الجهات المانحة، سواء كانت حكومية (مثل وزارة التعليم وبرامج الابتعاث المتخصصة) أو مؤسسات خاصة، معايير دقيقة لاختيار المرشحين الأكثر جدارة، وفي هذا الإطار، قد يدخل اختبار القدرات العامة للجامعيين كأحد عناصر التقييم والمفاضلة.



الدبلومات العليا وبرامج التأهيل المتخصصة


إلى جانب برامج الدراسات العليا التقليدية (الماجستير والدكتوراه)، تقدم العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة برامج دبلومات عليا متخصصة أو برامج تأهيل مهني متقدمة تستهدف تزويد الخريجين بمهارات ومعارف محددة تتطلبها سوق العمل في قطاعات معينة، هذه البرامج التي قد تكون مدتها سنة أو سنتين، تركز على الجانب التطبيقي والمهني بشكل أكبر مقارنة بالدراسات العليا الأكاديمية، وفي بعض الحالات قد تشترط الجهات المقدمة لهذه البرامج اجتياز اختبار القدرات للجامعيين كجزء من متطلبات القبول.

الكليات العسكرية والأمنية : لبعض المسارات الجامعية

أشارت بعض المصادر غير الرسمية ومنتديات النقاش إلى أن اختبار القدرات العامة للجامعيين قد يكون مطلوباً للتقديم على بعض المسارات المخصصة للجامعيين في الكليات العسكرية أو الأمنية في المملكة العربية السعودية، يستهدف هذا المسار عادة الخريجين الجامعيين الذين ترغب هذه القطاعات في استقطابهم وتأهيلهم للعمل في تخصصات معينة ضمن صفوفها ومنحهم رتباً عسكرية أو أمنية تتناسب مع مؤهلاتهم الجامعية، الاختبار في هذا السياق قد يكون مشابهاً للأهداف في السياقات الأخرى : تقييم القدرات العقلية العامة، التحليلية والاستدلالية، لدى المتقدمين، واستخدامها كأحد معايير المفاضلة لاختيار أفضل العناصر للانضمام لهذه القطاعات الحساسة، تتطلب طبيعة العمل العسكري والأمني قدرات عالية على اتخاذ القرارات تحت الضغط، وتحليل المواقف المعقدة، والتفكير المنطقي، وهي جوانب يسعى الاختبار لقياسها بشكل غير مباشر.

ولكن، يجب التعامل مع هذه النقطة بحذر شديد والتأكيد على ضرورة التحقق من المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة للكليات العسكرية والأمنية المعنية.

4. أهمية الاستعداد والتخطيط المسبق

يتضح مما سبق أن اختبار القدرات العامة للجامعيين يمثل محطة هامة ومفصلية في المسار الأكاديمي والمهني للعديد من خريجي الجامعات في المملكة العربية السعودية، سواء كان الهدف هو استكمال الدراسات العليا، أو الالتحاق بوظيفة أكاديمية، أو الحصول على فرصة ابتعاث، أو الانضمام لبرنامج تأهيلي متخصص، فإن هذا الاختبار غالباً ما يكون حاضراً كمتطلب أساسي أو كعامل مفاضلة مؤثر، إن فهم طبيعة الاختبار، والجهات التي تطلبه، والمتطلبات المحددة لكل جهة، يعد الخطوة الأولى نحو التخطيط السليم والتحضير الفعال.

5. استعد لاختبار القدرات العامة بكل ثقة

للاستعداد الجيد لاختبار القدرات العامة للجامعيين، ينصح ببدء التحضير مبكرًا وعدم الاعتماد على المراجعة المكثفة قبل الاختبار فقط، ابدأ بفهم طبيعة أقسام الاختبار وأنواع الأسئلة، واطلع على النماذج التجريبية وهنا نقترح عليك اختبارات قدرات تجربية بأسلوب مبسط يركز على تتبيت المعلومة وسهولة الفهم من خلال موقع أكاديمية إعداد خصص وقتًا يوميًا للتدريب على المهارات الأساسية كالتحليل والاستنتاج وحل المشكلات، احرص على مراجعة المفاهيم الرياضية واللغوية التي تُستخدم في الأسئلة، ودوّن ملاحظاتك لتعود إليها لاحقًا. كما يُفضل الاشتراك في دورات تدريبية معتمدة أو متابعة شروحات مرئية على الإنترنت.

أخيرًا، لا تهمل الجانب النفسي، خذ قسطًا كافيًا من الراحة قبل يوم الاختبار، وتوجه إليه بثقة وهدوء، فالثقة بالنفس تسهم كثيرًا في تحقيق نتائج إيجابية.
https://Preparacademy.com