الملاحظ خصوصا في الفترة الأخيرة:

أن كثيراً ما يُربط رمضان بالتراث الشعبي والعادات!
مثلاً: لباس رمضان،
أطباق رمضان،
مواعين رمضان،
مسلسلات رمضان،
فوانيس رمضان،
اكسسوارات رمضان،
هدايا رمضان،
مسابقات رمضان،
تخفيضات رمضان،
سهرات رمضان.
أين العبادة؟!!

احذروا، ولا تنجرفوا، وتحولوا رمضان إلى موسم شعبي تراثي ترفيهي،
فيتربى الجيل الحالي والقادم،
ويرسخ في ذهنه أنّ رمضان من عاداتنا الشعبية وتراثنا، وليس من العبادات.

الصيام ركن من أركان الإسلام الذي يُبنى عليه،
ولا يكمل إسلامك إلا به، كالشهادتين، والصلاة، وباقي الأركان.

الخوف على الجيل القادم أن يجعل الصيام من عاداتنا وتراثنا،
فيفصل رمضان عن الدين، ويجعله كباقي المناسبات التراثية،
فالحذر الحذر.

علموا أبناءكم الاستعداد لرمضان بالتوبة وطلب المغفرة،
وتهيئة القلب لهذا الموسم العظيم الذي تكثر فيه الرحمات والعتق من النيران،
بل إن فيه ليلة خير من ألف شهر.

عليهم أن يخططوا للصيام والقيام، والدعاء وختم القرآن،
بقلوب كلها شوق للعبادة، وهمة لاستغلال أوقاته الاستغلال الأمثل.

عظموا هذا الشهر المبارك بعمل الخيرات والطاعات،
ولا تعظموه بالماديات التي لا فائدة منها إلا إشغال القلوب بها عن فضائل رمضان،
وما أوجبه الله في هذا الشهر الفضيل. يقول الله تعالى:

(
ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ). سورة الحج: 32.

اللهم بلغنا رمضان بلاغ توفيق وقبول، واجعلنا من عتقائك من النار بلطفك ورحمتك،

وأعنا فيه على الصيام والقيام، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.