مرحباً بكم في منتدى المضارب للأسهم السعودية والإستثمار / يتابع بالمنتدى سهم دار الأركان من رئيس قسم التحليل الفني الأستاذ Assalimi / وسهم دانة غاز من المفكر والمتابع الراقي واحد يفكر مع مجموعة مميزة ويمتلك المنتدى نخبة عالية من المحللين بجميع مدارس علم التحليل ونرحب بجميع الأقلام المميزة فمرحباً بكم مجدداً بمنتدى المضارب

 

  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> اعضائنا الكرام ( الأعضاء ) <->
    النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

    1. #1
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 120031

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      80,812

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))


      بسم الله الرحمن الرحيم

      ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      *خَطَرُ الْمُنَافِقِينَ نِفَاقًا أَكْبَرَ عَلَى مُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِينَ، وَدِينِهِمْ:
      عِبَادَ اللهِ! لَمَّا مَنَّ اللهُ تَعَالَى بِالْهِجْرَةِ، وَقَوَّى اللهُ تَعَالَى شَوْكَةَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَذِنَ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ؛ كُبِتَ أَعْدَاءُ اللهِ، وَحِينَئِذٍ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنَّ يَتَخَفَّوْا بِالنِّفَاقِ، وَأَنْ يَتَسَرْبَلُوا بِسِرْبَالِهِ، فَنَجَمَ النِّفَاقُ فِي الْمَدِينَةِ.
      فَهَؤُلَاءِ عَلَى عَقَائِدِ أَهْلِ الْكُفْرِ، وَلَا تَتَّسِعُ صُدُورُهُمْ وَلَا تَنْشَرِحُ لِلْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ، وَهُمْ فِي الْوَقْتِ عَيْنِهِ يَخْشَوْنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُعَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ الْكَافِرِينَ الْمُشْرِكِينَ، فَدَخَلُوا فِي دِينِ اللهِ ظَاهِرًا وَأَبْطَنُوا الْكُفْرَ، فَهَؤُلَاءِ هُمُ الْمُنَافِقُونَ.
      هَؤُلَاءِ أَخْطَرُ شَيْءٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ؛ لِأَنَّ لَهُمْ ظَاهِرَ الْإِسْلَامِ، وَهُمْ يُعَامِلُونَ بِظَاهِرِ الْإِسْلَامِ، وَتُجْرَى عَلَيْهِمْ أَحْكَامُ الْإِسْلَامِ ظَاهِرًا، وَبَوَاطِنُهُمْ مَوْكُولَةٌ إِلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
      فَتُجْرَى عَلَيْهِمْ أَحْكَامُ الْإِسْلَامِ، وَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ يَطَّلِعُونَ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَيَعْرِفُونَ أَسْرَارَهُمْ، وَيَسْعَوْنَ بِالْفَسَادِ بَيْنَهُمْ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عَوَامِلِ الْهَدْمِ الَّتِي تَنْخَرُ فِي جَسَدِ الْإِسْلَامِ وَفِي جَسَدِ أَهْلِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُرَاعُوا ذَلِكَ، وَمِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ.
      هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَمَا جَنَحُوا إِلَى هَذَا النِّفَاقِ، كَانُوا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْكَافِرِينَ، لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ، وَلِخَطَرِهِمْ وَشِدَّةِ ضَرَرِهِمْ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ، بَيَّنَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنَّهُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ تَحْتَ الْكُفَّارِ الْأَصْلِيِّينَ؛ لِأَنَّ الْكَافِرَ وَاضِحٌ، وَهُوَ مُجَاهِرٌ بِكُفْرِهِ وَعَدَاوَتِهِ.
      وَأَمَّا هَذَا الْمُنَافِقُ فَهُوَ مُتَلَوِّنٌ كَالْحِرْبَاءِ، لَا تَسْتَطيِعُ أَنْ تَعْلَمَ لَهُ تَوَجُّهًا، وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُدْرِكَ لَهُ هَدَفًا.
      هُوَ أَكَّالٌ عَلَى جَمِيعِ الْمَوَائِدِ، مَيَّالٌ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، مُوَالٍ لِكُلِّ قَوْمٍ!!
      وَمَهْمَا عَلَتْ كِفَّةُ قَوْمٍ كَانَ مَعَهُمْ، وَمَتَى ظَهَرَ قَوْمٌ كَانَ إِلَيْهِمْ، يَبْحَثُ عَنْ صَالِحِهِ فِيمَا يَتَصَوَّرُهُ وَيَتَخَيَّلُهُ، وَهُوَ فِي الْوَقْتِ عَيْنِهِ حَرْبٌ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ؛ لِأَنَّهُ يُبْطِنُ الْكُفْرَ، وَإِنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَأُجْرِيَتْ عَلَيْهِ أَحْكَامُهُ ظَاهِرًا.

      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    2. #2
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 120031

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      80,812

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      *مِنْ أَسْلِحَةِ الْمُنَافِقِينَ لِهَدْمِ الْمُجْتَمَعَاتِ: الْإِشَاعَاتُ وَالْأَرَاجِيفُ:
      لَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- أَهْلَ الشَّرِّ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
      {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [الأحزاب: 60]؛ أَيْ: مَرَضُ شَكٍّ أَوْ شَهْوَةٍ.

      {وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ}: أَيْ الْمُخَوِّفُونَ الْمُرْهِبُونَ الْأَعْدَاءَ، الْمُتَحَدِّثُونَ بِكَثْرَتِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَضَعْفِ الْمُسْلِمِينَ.
      وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَعْمُولَ الَّذِي يَنْتَهُونَ عَنْهُ؛ لِيَعُمَّ ذَلِكَ كُلَّ مَا تُوحِي بِهِ أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِمْ، وَتُوَسْوِسُ بِهِ، وَتَدْعُو إِلَيْهِ مِنَ الشَّرِّ مِنَ التَّعْرِيضِ بِسَبِّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، وَالْإِرْجَافِ بِالْمُسْلِمِينَ، وَتَوْهِينِ قُوَاهُمْ، وَالتَّعَرُّضِ لِلْمُؤْمِنَاتِ بِالسُّوءِ وَالْفَاحِشَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَاصِي الصَّادِرَةِ مِنْ أَمْثَالِ هَؤُلَاءِ.
      {لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ}: أَيْ لَنَأْمُرَنَّكَ بِعُقُوبَتِهِمْ وَقِتَالِهِمْ، وَلَنُسَلِّطَنَّكَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ، لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ وَلَا امْتِنَاعٌ، وَلِهَذَا قَالَ: {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}: أَيْ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِي الْمَدِينَةِ إِلَّا قَلِيلًا، بِأَنْ تَقْتُلَهُمْ أَوْ تَنْفِيَهُمْ.
      وَهَذَا فِيهِ دَلِيلٌ لِنَفْيِ أَهْلِ الشَّرِّ، الَّذِينَ يُتَضَرَّرُ بِإِقَامَتِهِمْ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْسَمُ لِلشَّرِّ وَأَبْعَدُ مِنْهُ، وَيَكُونُونَ {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا} [الأحزاب: 61]: أَيْ مُبْعَدِينَ حَيْثُ وُجِدُوا، لَا يَحْصُلُ لَهُمْ أَمْنٌ، وَلَا يَقَرُّ لَهُمْ قَرَارٌ، يَخْشَوْنَ أَنْ يُقْتَلُوا أَوْ يُحْبَسُوا أَوْ يُعَاقَبُوا.
      إِنَّ الْأَرَاجِيفَ وَالشَّائِعَاتِ الَّتِي تَنْطَلِقُ مِنْ مَصَادِرَ شَتَّى وَمَنَافِذَ مُتَعَدِّدَةٍ إِنَّمَا تَسْتَهْدِفُ التَّآلُفَ وَالتَّكَاتُفَ، وَتَسْعَى إِلَى إِثَارَةِ النَّعْرَاتِ وَالْأَحْقَادِ، وَنَشْرِ الظُّنُونِ السَّيِّئَةِ، وَتُرْويجِ السَّلْبِيَّاتِ، وَتَضْخِيمِ الْأَخْطَاءِ.
      الْإِشَاعَاتُ وَالْأَرَاجِيفُ سِلَاحٌ بِيَدِ الْمُغْرِضِينَ وَأَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ وَالْأَعْدَاءِ وَالْعُمَلَاءِ، يَسْلُكُهُ أَصْحَابُهُ؛ لِزَعْزَعَةِ الثَّوَابِتِ، وَهَزِّ الصُّفُوفِ، وَخَلْخَلَةِ تَمَاسُكِهَا.
      وَالْمُرْجِفُونَ هُمُ الَّذِينَ يَنْشُرُونَ الشَّائِعَاتِ الْكَاذِبَةِ، أَوْ يُبَالِغُونَ فِي تَعْظِيمِ قُوَّةِ الْأَعْدَاءِ وَقُدُرَاتِهِمْ، وَاسْتِحَالَةِ هَزِيمَتِهِمْ وَكَسْرِ شَوْكَتِهِمْ؛ مِنْ أَجْلِ تَخْذِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَخْوِيفِهِمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، وَقَدْ لَعَنَهُمُ اللهُ حَيْثُمَا وُجِدُوا، وَتَوَعَّدَهُمْ بِأَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ مَنْ يَسْتَأْصِلُ شَأْفَتَهُمْ، وَيَقْطَعَ دَابِرَهُمْ.
      وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- أَنَّ هَذَا هُوَ دَيْدَنُ الْمُنَافِقِينَ فِي الْمُوَاجَهَاتِ الَّتِي تَقَعُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ، وَتَوَعَّدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ بِالْعَذَابِ الشَّدِيدِ، وَحَذَّرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ السَّمَاعِ لَهُمْ وَتَصْدِيقِهِمْ، وَإِشَاعَةِ تَخْوِيفَاتِهِمْ وَأَرَاجِيفِهِمْ، فَقَالَ -جَلَّ وَعَلَا-: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا} [الأحزاب: 60-61].
      وَقَالَ -جَلَّ وَعَلَا- كَاشِفًا حَقِيقَةَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ وَمُبَيِّنًا أَثَرَهُمْ فِي الْإِرْجَافِ وَالتَّخْوِيفِ، وَالتَّعْوِيقِ وَالتَّخْذِيلِ، وَنَشْرِ الْفِتْنَةِ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْمُجْتَمَعِ الْوَاحِدِ: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} ]الأحزاب: 18].
      وَقَالَ سُبْحَانَهُ: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} ]التوبة: 47 فَبَيَّنَ أَنَّ وُجُودَهُمْ فِي صَفِّ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَزِيدُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا شَرًّا وَفَسَادًا، وَضَعْفًا وَهَوَانًا، وَفِتْنَةً وَفُرْقَةً، وَيَعْظُمُ الْبَلَاءُ حِينَ يَكُونُ فِي الْمُسْلِمِينَ جَهَلَةٌ سُذَّجٌ، يَسْمَعُونَ لِهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ الْمَفْتُونِينَ، فَيَتَأَثَّرُونَ بِإِشَاعَاتِهِمْ، وَيَسْتَجِيبُونَ لِتَخْوِيفَاتِهِمْ، وَيُصْبِحُونَ أَبْوَاقًا لَهُمْ، وَبَبَّغَاوَاتٍ يُرَدِّدونَ أَرَاجِيفَهُمْ، وَيَنْشُرُونَ فِتَنَهُمْ.
      وَلِهَذَا قَالَ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْفَيَتَوَلَّدُ مِنْ سَعْيِ أُولَئِكَ الْمُنَافِقِينَ، وَقَبُولِ هَؤُلَاءِ السَّاذَجِينَ مِنَ الشَّرِّ وَالْبَلَاءِ، وَتَوْهِينِ عَزَائِمِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْعَابِهِمْ مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْبَلَاءِ عَلَى أُمَّتِهِمْ، وَأَكْبَرِ الْمَدَدِ لِأَعْدَائِهِمْ.
      إِنَّ الْإِشَاعَةَ مِنْ أَخْطَرِ الْأَسْلِحَةِ الْفَتَّاكَةِ وَالْمُدَمِّرَةِ لِلْأَشْخَاصِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ، وَلَقَدْ لَجَأَ إِلَيْهَا الْأَعْدَاءُ كَوَسِيلَةٍ مِنْ وَسَائِلِ الْهَدْمِ وَالتَّدْمِيرِ لِلْمُجْتَمَعِ الْإِسْلَامِيِّ. فَكَمْ أَقْلَقَتِ الْإِشَاعَةُ مِنْ أَبْرِيَاءَ، وَحَطَّمَتْ مِنْ عُظَمَاءَ، وَقَطَّعَتْ مِنْ وَشَائِجَ، وَتَسَبَّبَتْ فِي جَرَائِمَ، وَفَكَّكَتْ مِنْ عَلَاقَاتٍ وَصَدَاقَاتٍ، وَكَمْ هَزَمَتْ مِنْ جُيُوشٍ!!
      وَالْمِثَالُ عَلَى ذَلِكَ فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ ï·؛ -أَعْنِي حَادِثَةَ الْإِفْكِ- وَهَذَا الْحَادِثُ يُعْتَبَرُ حَدَثَ الْأَحْدَاثِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ ï·؛، لَمْ يُمْكَرْ بِالْمُسْلِمِينَ مَكْرٌ أَشَدَّ مِنْ تِلْكَ الْوَقْعَةِ، وَهِيَ مُجَرَّدُ فِرْيَةٍ وَإِشَاعَةٍ مُخْتَلَقَةٍ، بيَّنَ اللهُ كَذِبَهَا فِي قُرْآنٍ يُتْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
      وَلَقَدْ مَكَثَ مُجْتَمَعُ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ بِأَكْمَلِهِ شَهْرًا كَامِلًا وَهُوَ يَصْطَلِي نَارَ تِلْكَ الْفِرْيَةِ، وَيَتَعَذَّبُ ضَمِيرُهُ, وَتَعصِرُهُ الْإِشَاعَةُ الْهَوْجَاءُ وَالْفِريَةُ الصَّلْعَاءُ، حَتَّى نَزَلَ الْوَحْيُ؛ لِيَضَعَ حَدًّا لِتِلْكَ الْمَأْسَاةِ الْمُفْظِعَةِ, وَلِيَكُونَ دَرْسًا تَرْبَوِيًّا رَائِعًا لِلْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ، وَلِكُلِّ مُجْتَمَعٍ مُسْلِمٍ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ.
      قَالَ -جَلَّ وَعَلَا-:{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [النور: 11].
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    3. #3
      https://www.raed.net/img?id=456231
      نائب المراقب العام
      محـ اليتامى ـب
      التقييم: 120031

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5082
      تاريخ التسجيل
      Apr 2020
      المشاركات
      80,812

        لشكر ولدالقصيم

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      *عِلَاجَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ لِإِشَاعَاتِ الْمُنَافِقِينَ وَأَرَاجِيفِهِمُ الرَّدِيَّةِ:
      تَعَامَلَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ مَعَ الْإِشَاعَاتِ بِالرَّدِّ الْحَاسِمِ السَّرِيعِ الَّذِي يُبَيِّنُ الْحَقِيقَةَ بِكُلِّ وُضُوحٍ، وَمِنْ ذَلِكَ:
      *أَنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَرْشَدَنَا إِلَى مَا يَجِبُ عَلَيْنَا تِجَاهَ هَذِهِ الشَّائِعَاتِ الَّتِي تُخِلُّ بِالْأَمْنِ، وَتَجْلِبُ الْوَهَنَ، وَتُحَقِّقُ مُرَادَ الْأَعْدَاءِ فِي تَرْكِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَاسْتِضَعَافِهِمْ، وَكَسْرِ شَوْكَتِهِمْ وَتَيْئِيسِهِمْ، وَقَتْلِ رُوحِ الْمُقَاوَمَةِ فِي نُفُوسِهِمْ، فَقَالَ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
      فَأَنْكَرَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ خَوْضَهُمْ فِي الْأُمُورِ الْعَامَّةِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْأَمْنِ وَالْخَوْفِ، وَإِذَاعَتَهُمْ لِأَخْبَارِهَا قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنُوا حَقِيقَتَهَا، وَيَتَأَمَّلُوا فِي آثَارِهَا وَعَوَاقِبِهَا، ثُمَّ حَثَّهُمْ عَلَى رَدِّ الْأَمْرِ إِلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالْأُمَرَاءِ.
      فَهُمْ بِحَسَبِ فِقْهِهِمْ بِالشَّرْعِ وَمَعْرِفَتِهِمْ بِالْوَاقِعِ أَقْدَرُ عَلَى إِدْرَاكِ الْحَقَائِقِ، وَالنَّظَرِ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ وَمَآلَاتِهَا، وَمَا يَنْبَغِي نَشْرُهُ وَإِعْلَانُهُ، وَمَا يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَنْهُ وَكِتْمَانُهُ.
      وَالْإِنْسَانُ لَا يَخْسَرُ بِالسُّكُوتِ شَيْئًا، كَمَا يَخْسَرُ حِينَ يَخُوضُ فِيمَا لَا يُحْسِنُهُ أَوْ يَتَدَخَّلُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، وَالسَّلَامَةُ لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ï·؛: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» .
      *وَتَعَامَلَ الْقُرْآنُ مَعَ الْإِشَاعَةِ بِتَنْمِيَةِ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَقْوِيَةِ رَوَابِطِهِمْ بِاللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَبِوَضْعِ حَدٍّ فَاصِلٍ وَاضِحٍ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].
      *وَبِالتَّحْذِيرِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَأَشْبَاهِهِمْ، الَّذِينَ يَسْعَوْنَ دَوْمًا لِبَثِّ الْإِشَاعَاتِ الَّتِي تُفَتِّتُ الصُّفُوفَ، وَتُفَرِّقُ الْمُؤْمِنِينَ وَتُبْعِدُهُمْ عَنْ هَدَفِهِمْ، وَتَفُتُّ فِي أَعْضَادِهِمْ وَعَزَائِمِهِمْ: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لأنفال: 49].
      {لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ غ— وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة: 47]. *التَّفْجِيرُ وَالتَّخْرِيبُ وَإِشَاعَةُ الْفَوْضَى مِنْ أَعْمَالِ الْمُنَافِقِينَ!! عِبَادَ اللهِ! إِنَّ الْمُنَافِقَ: ((إِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)) ؛ فَجَّرَ الْأَبْرَاجَ، وَنَسَفَ الْأَكْشَاكَ، وَقَطَعَ السَّبِيلَ، وَأَرَاقَ الدِّمَاءَ، وَقَطَعَ الرِّقَابَ، وَأَزْهَقَ الْأَرْوَاحَ، وَخَرَّبَ الْمُمْتَلَكَاتِ، وَعَدَى عَلَى الْأَبْشَارِ وَعَلَى الْأَعْرَاضِ، وَأَشَاعَ الْفَوْضَى فِي الْبِلَادِ، وَنَشَرَ فِيهَا الْفَسَادَ؛ ((إِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)) !!
      *ضَرُورَةُ مَعْرِفَةِ صِفَاتِ وَخَطَرِ الْمُنَافِقِينَ: الْمُنَافِقُونَ؛ بَيَّنَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَنَا صِفَاتِهِمْ، وَعَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا كَانَ مُتَّقِيًا للهِ تَعَالَى حَقًّا أَنْ يَعْلَمَ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ كَمَا يَعْلَمُ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَمَّا هَذِهِ فَمِنْ أَجْلِ أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا وَيَتَّصِفَ بِهَا، وَأَمَّا هَذِهِ فَمِنْ أَجْلِ أَنْ يُجَانِبَهَا وَأَنْ يَحْذَرَهَا، وَأَنْ يَحْذَرَ أَهْلَهَا، وَأَمَّا إِذَا مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فَلَا يَلُومَنَّ امْرُؤُ إِلَّا نَفْسَهُ.
      وَلِأَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ مَا يَزَالُونَ بِالدَّعَايَةِ الْخَبِيثَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَبَيْنَ جُهَّالِهِمْ وَعَوَامِّهِمْ خَاصَّةً؛ حَتَّى يَحْرِفُوهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَرُبَّمَا لَبَّسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ حَتَّى خَرَجُوا مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ إِلَى سَوَاءِ الْكُفْرِ -وَالْعِيَاذُ بِاللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ-.
      يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
      ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب




    4. #4
      الصورة الرمزية جريح الصمت
      محلل فني قدير
      التقييم: 9280

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      14013
      تاريخ التسجيل
      Mar 2021
      المشاركات
      3,659

        لشكر جريح الصمت

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      جزاك الله خيرا

    5. #5
      عضو قدير معتمد
      التقييم: 14704

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      5598
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
      المشاركات
      12,551

        لشكر طالع نسبه

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      مشكور والله يجزاك خير

    6. #6
      https://www.raed.net/img?id=456231
      الصورة الرمزية ابوسارة
      مجلس الإدارة
      مشرف عـام
      التقييم: 4981

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      4830
      تاريخ التسجيل
      Mar 2020
      المشاركات
      7,279

        لشكر ابوسارة

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      مشكور والله يجزاك خير

    7. #7
      عضو وسام ذهبي
      ★★★★
      التقييم: 13416

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      5687
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
      المشاركات
      4,906

        لشكر ابوطيف

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      بارك الله فيك وزادك علمآ

    8. #8
      عضو فعال
      التقييم: 855

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      12587
      تاريخ التسجيل
      Feb 2021
      المشاركات
      572

        لشكر بيان 2021

      افتراضي رد: ((خُطُورَةُ النِّفَاقِ وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى الْأُمَّةِ))

      اللَّهُـــمَّ طَهِّـــرْ قُلُــــوبَنَــــا مِــــنَ النِّــــفَاقِ ،
      وَأَعْمَــالَنَـــا مِـــنَ الـــرِّيَــــاءِ ،
      وَأَلْسِـــنَتَــــنَا مِـــــــنَ الكَــــــــذِبِ ،
      وَأَعْــــيُنَــــنَا مِـــــــــنَ الخِـــــيَانَــــــةِ ،
      إَنَّـــــكَ تَعْـــــــلَمُ خَـــــــائِنَـــــــةَ الأَعْــــيُنِ
      وَمَــــــــــا تُخْــــــفِي الصُّـــــدُورُ ...

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
      بواسطة ابوسامر في المنتدى منتديات المضارب للأسهم السعودية العامة
      مشاركات: 32
      آخر مشاركة: 24-11-2017, 05:22 PM
    2. 🌹🌹لَكِنِّي مَعَكِ عَلَى مَوْعِد...
      بواسطة ADMIN في المنتدى قـسـم الـشـعـر والـشعـراء
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 08-07-2017, 02:39 PM

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML