نقاش حول العملات الرقمية ( المستقبل )

[وحـي القلم]

موضوع مهم وجاء في وقته أستاذنا أبوسارة

مقطع أ.د/ الشيخ عبدالله السلمي حفظه الله (لمدة 6 دقائق) تحدث بإسهاب عن الآتي:

- عملات رقمية مشفرة
- عملات رقمية غير مشفرة : مثل البتكوين و الكويز الصغيرة , هي لا تكون بمثابة النقد حسب رأي الفقهاء والإقتصاديين بسبب غياب :
أ- القيمة
ب- وسيطة تبادل
ج- قائمة بحد ذاتها
حيث هذه الشروط مطبقة على الدولار والريال والجنيه الإسترليني
لذا مثال الشيخ أن السلعة لن تقول بأنها بـ واحد بتكوين بل ستقول بأنها بدولار حيث يساوي رقم معين بالبتكوين ولذلك يرى فضليته بأن البتكوين هي سلعة وليست عملة.
ولذا لا يرى الشيخ "بأس" في شرائها لأنها سلعة.

أما تداولها عبر الرافعة المالية "المارجن" أو الطرق الإحتكارية فهي محرمة.
ثم تطرق الشيخ إلى العملات الصغيرة وما في قياسها من البتكوين فهي لا بأس بها.
ثم تطرق إلى العملات الرقمية الصادرة من شركات مثلا شركات قمار ونحوها..فهذه محرمة بسبب منشأها.
ثم تطرق إلى "التداول عبر منصة بايننس" ويلزم معرفة استثمار العملة ومنشأها قائم من تبادل خمور وقمار وربا فهي محرمة.
ثم تطرق إلى التحويلات الرقمية كالتي بين الدول كنوع من التبادل الرقمي وهذه " لا بأس"
ثم تطرق الشيخ مشكورا إلى تشريعات البنك المركزي السعودي بحيث أنها تحمي العملاء من عمليات النصب والإحتيال وخسارة أموال الناس لذا لا يتجرأون المشائخ - جزاهم الله خير - على التحليل أو التحريم بشكل عام.


أما مقطع الشيخ سليمان المنيع حفظه الله (مدة المقطع 3 دقائق)


فلقد سئل حفظه الله عن حكم (التداول به)ا؟
حيث أجاب فضيلته: بأنها لا تملك الثمنية ولا وجود لمرجع لها .
حيث أردف فضيلته بأنها لا تملك مقومات النقد:
أ- غياب معيار تقويم للسلع.
ب- مستودع للثروة.
ج- غياب البناء على القبول لقصد الإبراء العام.
ولذلك لا وجود لها جهة أو دولة ضامنة لها وليس لها أسس للمعاوضات وتدخل فيها أكل أموال الناس بالباطل..
ولذا ذهب فضيلته إلى تحريم التداول بها.

رأيي الشخصي

قال تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

فـ شيوخنا وعلمائنا الأجلاء وهم لهم الباع الطويل والعلم العريض في مجال الإقتصاد والتمويل والجوانب الشرعية
فنحترم رأيهم ونميل إلى ما مالوا إليه ..
حيث يبدو لي أنه لا يوجد تناقض بين أقوال الشيخين - جزاهم الله خيرا- حيث هناك تمييز بين الآتي :

- شـراء العملة الرقمية كسلعة.
- مصدر هذه العملة.
- التداول بها والمضاربات.

حيث قام الشيخ السلمي بتفصيل الممارسات المتعلقة بينما اقتصر الشيخ المنيع على التداول فقط وعلى ضوء الأسس أعلاه..يتم بناء الحكم الشرعي.
ولذا أرى أن يتم فسح المجال للشيخ المنيع لسرد التفاصيل المتعلقة بالعملات الرقمية..لكي تتضح الكثير من الأمور.
ولكي لا يتطاول الجهلة على مقام وعلم الشيخ ويتهمونه بالتمييع في الدين.

مثلا:
حكم لبس ساعة يد للرجل؟ مباح
حكم لبس ساعة يد ذهب للرجل ؟ لا يجوز
حكم لبس ساعة يد للغني لكي يكسر نفس الفقير؟ لا يجوز
حكم لبس ساعة يد بعد شرائها تبذيرا ؟ لا يجوز

لذلك رأيي أنه لا رأي لنا بعد رأي علماؤنا والذي لا يوجد تناقض ولكن نطلب التفصيل لأنه سيذهب الغموض واللغط في الأحكام.