﴿ وَالَّذي جاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ ﴾

✍🏼 قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تعالى - :

👈🏼 فَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ : هُوَ مِنْ شَأْنِهِ الصِّدْقُ فِي ثلاثة : قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ وَحَالِهِ :

1️⃣ فَالصِّدْقُ فِي الْأَقْوَالِ : اسْتِوَاءُ اللِّسَانِ عَلَى الْأَقْوَالِ ، كَاسْتِوَاءِ السُّنْبُلَةِ عَلَى سَاقِهَا .

2️⃣ وَالصِّدْقُ فِي الْأَعْمَالِ : اسْتِوَاءُ الْأَفْعَالِ عَلَى الْأَمْرِ وَالْمُتَابَعَةِ ، كَاسْتِوَاءِ الرَّأْسِ عَلَى الْجَسَدِ .

3️⃣ وَالصِّدْقُ فِي الْأَحْوَالِ : اسْتِوَاءُ أَعْمَالِ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ عَلَى الْإِخْلَاصِ ، وَاسْتِفْرَاغُ الْوُسْعِ ،
وَبَذْلُ الطَّاقَةِ ، فَبِذَلِكَ يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ .

👈🏼 وَبِحَسَبِ كَمَالِ هَذِهِ الْأُمُورِ فِيهِ وَقِيَامِهَا بِهِ : تَكُونُ صِدِّيقِيَّتُهُ .