اللي يدري يدري واللي مايدري يقول كف عدس

كان لفلاّح ابنة صبيّة، وكانت تعاونه يوماً في نثر بذار العدس على البيدر ، إلا أنه اضطر أن يذهب لقضاء إحدى الحاجات، وعندما رجع وجد ابنته مع شاب غريب

فثار الفلاح غضبه وأخذته الحميّة وهجم على الشاب الذي ولّى هارباً وقد امسك بيده حفنة من العدس ووصل إلى تجمع من رجال القرية فتدخّلوا لفضّ الخلاف وسألوا الشاب عن سبب ملاحقة الفلاح له ، فأجاب أنه أخذ حفنة من العدس ، من بيدر الفلاح فهجم عليه يريد قتله من أجل "كف عدس" فصاح الجماعة بالفلاح : " ويحك يا رجل ! أتريد أن تقتل الشاب من أجل كف عدس "! فاستدرك الفلاح وأدرك حالاً أنه ليس من مصلحته ومصلحة ابنته أن يعرفوا الحقيقة وقال " صحيح ! وين كانوا عقلي ... روح يا بني الله يسامحك بكف العدس"
ويبدو أن رجلاً من أهل القرية كان قد رأى من بعيد ، ما حدث بين الفتاه والشاب الغريب و اكتفى بالقول عندما كان أهل القرية يستهجنون كيف حاول الفلاح أن يقتل شاباً من أجل كف العدس ، "اللي يدري يدري ، واللي ما يدري يقول كف عدس " وجرى كلامه مجرى الأمثال إلى يومنا هذا