القاعدة عند علماء الشريعة انه في حال تعارض القرآن الكريم مع الحديث يقدم القرآن على غيره لأنه قطعي الثبوت متواتر لفظا ومعنى
حتى لو كان الحديث في الصحيح
واحاديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم تعارض ماجاء في كتاب الله تعالى
قال تعالى ( وقال الكافرون ان تتبعون الا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا )
ونحن هنا نعمل قاعدة اصولية معروفة عند كل طالب علم شرعي ان الدليل الأقوى يقدم على الدليل اقل قوة منه
واذا علمنا ان كل ماروى عن سحر النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث الآحاد فكيف نصير الى تقديمها على ماجاء في كتاب الله تعالى

المسألة علمية بحته ولا علاقة لها بالايمان والعقيدة كما يصورها البعض والبخاري ومسلم من علماء المسلمين الاجلاء ولكنه جهد بشري قابل للنقد ولا يمكن بحال ان ترد به الايات البينات من كتاب الله تعالى
ولو كل انسان عارض حديثا في الصحيح وبين السبب العلمي لمعارضته هذا الحديث كفرناه وبدعناه فاننا سنكفر زمرة من علماء الاسلام الاجلاء
لقد اعترض الدارقطني على جملة من احاديث الصحيح فهل يقول عاقل بكفره ؟؟
وغيره كثر وما ضربته الا مثلا فقط
الشاهد اننا نقبل كل حديث ورواية جاءت في الصحيحين لكن لما ناتي الى استصدار حكم شرعي ينبغي لنا ان ننظر في كل الادلة الشرعية ونستوفيها ونراها من حيث القواعد والاصول المقرره عند اهل الشريعة

ولذا كان علم الاصول من اهم العلوم التي يتلقاها طالب العلم فبدونها لن يستطيع استخراج الاحكام التفصيلية من الادلة الشرعية
ومن سار في علم الشريعة بدون معرفة بالاصول والقواعد العلمية ضل واضل وافتى الناس بغير علم