لشكر الإدارة العامة
>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<< لاصرت بالصمّان والقيظ حاديك .. أيا حسين الدل وإلا المطية عند سماع البيت لأول مره .. تجد أن هناك معاني مجهولة تحتاج إلى توضيح التوضيح : هذا البيت عبارة عن سؤال من شخص لشخص ومعنى البيت ( لو كنت في صحراء الصمان وقت الحر والعطش وأنت بلا راحلة أو زاد ...وخيرت هل ستختار حبيبتك أو ستختار الناقة ( المطية ) لتذهب بها إلى أهلك أو إلى أقرب ماء وظلال !؟ ( وحسيـِن الدل ) صفه توظف عادةً لوصف الفتاة الجميلة في القصائد النبطية مثلها مثل كلمة ( رعبوب , والجادل , حسين الدلال , وقايد الغزلان , وخشيف الريم , وصافي الثنية , وضاح الثنية ) وغيرها الكثير من المصطلحات الشعبية البيت هذا له قصه مشهورة من الموروث الشعبي في الجزيرة العربية والقصه هي : أن هنالك رجل عجوز ،،، وفقير وله ابن واحد وكان والديه يرغبون في تزويجه أحد قريباته ولكن الابن يعشق فتاة أخرى من فتيات القبيلة ،، ويرغب بالزواج بها , وذهب إلى أهلها ليطلبها منهم ولكنهم طلبوا مهرها ناقة أبيه التي لا يملك غيرها فعاد الابن إلى أبيه وحكى له القصة وطلب منه ناقتهم الوحيدة ليقدمها مهراً لمعشوقته ! وكانت هذه الناقة هي كل ما يملكون ! وتحت إصرار الابن فكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء ومن ثم نفكر في الأمر وفي الصباح الباكر ذهبوا إلى الصمّان ووصلوا منتصف النهار ،،،، وكان الحر شديد والصحراء قاحلة ولا يوجد أي حياة في الصحراء أراحوا الناقة وأمر الأب ولده أن يذهب إلى اتجاه وهو سيتجه في اتجاه أخر ومن رأى منهم صيداً ينادي الأخر ذهب الولد واختفى عن أنظار أبيه رجع الأب إلى الناقة ،،، وفك قيدها وأطلقها وهو يعرف أنها ستذهب إلى البيت ........ وكان الماء والزاد مربوطاً بها ! وجلس الاثنان في الصحراء يبحثان عن من ينقذهم ولم يجدوا أحداً و أثناء ذلك كان الأب يردد هذا البيت لا صرت بالصمان والقيظ حاديك ...... أيا حسين الدل وأيـا المطيـة ؟ ليثبت أهمية الناقة ولا بديل لها وبعد أن اظلم عليهم الليل شاهدوا نوراً من بعيد فذهبا إليه واستنجدا به فأكرمهم وقدم لهم الماء والزاد و الراحة وفي صباح اليوم التالي جهز لهم ناقة ورحلوا إلى ديارهم ومازال الأب يردد البيت السابق وفي هذا الوقت تنبه الولد لمقصد أبيه من وراء ترديد البيت و رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات الله كـريم ولا ومــر بالـتهـاليـك .... ولا ومـر بـفـراق صافي الثنية لا صرت بأيام الرخاء عند أهاليك .... حبة حسين الدل تسـوا المطية " ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه .. وزوجه البنت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
عرض سحابة الكلمة الدلالية
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)