لفصام (أو السكيزوفرينيا) هو مرض نفسي مزمن يندرج تحت قائمة الأمراض الذهانية، يصيب الفصام نحو 1% من سكان العالم، ويؤدي إلى اضطراب نفسي وسلوكي، يعاني مريض الفصام من تشتت التفكير والإدراك والعواطف بالإضافة إلى الهلاوس والأوهام،

مما يعرقل حياته اليومية ويجعله بحاجة إلى رعاية ومتابعة دائمة. كما يعاني من غياب البصيرة وإدراك المرض فلا تراه يعترف يوما أنه مريض أو بحاجة إلى مساعدة طبية. ولذلك، فعلى المحيطين دور هام في مساعدته للحصول على الدعم الطبي والوصول إلى علاج مرض الفصام نهائيا.

أسباب مرض الفصام؟



لا تزال الأسباب الدقيقة لمرض الفصام غير معروفة، إلا أن الدراسات أثبتت أهمية العامل الوراثي، فعادة ما تجد تاريخا عائليا للإصابة بالفصام، بالإضافة إلى العوامل البيئية واختلال كيمياء المخ.

وبرغم عدم معرفتنا الدقيقة بـ اسباب مرض الفصام، إلا أنه لا علاقة للفشل التربوي أو ضعف الشخصية في حدوثه، بل هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الفصام وتشمل:

التاريخ العائلي للإصابة بالفصام، لذلك لا ينصح بزواج الأقارب إذا كان هناك تاريخ عائلي للفصام.

تناول بعض الأدوية التي تؤثر على كيمياء المخ والناقلات العصبية مثل الدوبامين و الجلوتامات، خاصة أثناء سن المراهقة.

بعض المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة والتي قد تؤثر على نمو الدماغ.

ما هي أعراض الفصام؟
قد تختلف أعراض الفصام من شخص لآخر، اعتمادا على درجة المرض والسمات الفردية، كما قد لا يظهر البعض أعراضا واضحة، فيصعب عليك توقع إصابتهم بالفصام، إلا أن في أغلب الأحيان تشمل الأعراض الفئات التالية:

1- الأعراض الإيجابية:

والمقصود بالإيجابية أنها ظاهرة للطبيب وتساعده على تشخيص المرض، في حين أنها ليست من سمات الأشخاص العاديين، كما تعرف أيضا باسم الأعراض الذهانية، وتشمل هذه الأعراض الضلالات والهلوسة.

يقصد بالضلالات المعتقدات الكاذبة التي لا تمت للواقع، ولكن يؤمن بها معظم المصابين بالفصام إيمانا راسخا مثل الإدعاء أنهم شخصيات شهيرة أو ادعاء امتلاك قدرات خارقة.

أما الهلاوس فتتضمن عادة رؤية أو سماع أشياء غير موجودة في الواقع، إلا أنها لها كامل القوة والتأثير على مريض الفصام، قد تكون الهلاوس بصرية أو حسية أو غيرها، إلا أن الهلاوس السمعية هي الأكثر شيوعا.

2- الأعراض السلبية:

يقصد بها السمات الشخصية المسحوبة من الفرد، والتي تختلف عن التصرفات الطبيعية المعتادة. وتشمل هذه الأعراض:

غياب تعابير الوجه والجمود.

الخمول وعدم القدرة على إنجاز المهمات.

نقص التحفيز وعدم الرغبة في القيام بالأعمال.

عدم الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية.

تقلب المزاج.

كما غالبا ما يعاني مريض الفصام من الانسحاب، بدءا بالعزوف عن الاجتماعيات، والانسحاب من حياته الأسرية ومسئولياته، وحتى الانسحاب من المجتمع بشكل عام.

3- الأعراض المعرفية:

وهي الأعراض التي تتصل بعمليات التفكير والإدراك، وتعكس عدم قدرة المخ على التفكير بوضوح وتشمل:

التفكير والحديث الغير منتظم، والانتقال من فكرة لأخرى دون رابط واضح.

الكلام غير المنطقي.

عدم القدرة على اتخاذ القرارات.

تشتت التركيز وعدم الترابط سواء في الحديث أو الكتابة.

يقوم المريض أحيانا بحركات ليس لها معنى، او تكرار بعض الكلمات بدون هدف.

ضعف الذاكرة والنسيان.

ولكن، أصبح من الممكن السيطرة على هذه الأعراض بنجاح شديد وعلاج مرض الفصام نهائيا تحت إشراف مركز نفسي متخصص ودعم مستمر.

كيف يمكن علاج مرض الفصام نهائيا فى 4 خطوات ؟
لا شك أن مثل هذا المرض يحتاج إلى جهد كبير للتغلب عليه، خاصة أن المريض يكون غير مدرك لمرضه ويرفض التداوي، إلا أن العلاج المستمر يؤدي في النهاية إلى السيطرة على الأعراض وعلاج مرض الفصام نهائيا شرط الاستمرار في العلاج والخضوع للإشراف الطبي دوما.

وتشمل أساليب علاج مرض الفصام نهائيا:

1- العلاج الدوائي:

أحدثت الأدوية المضادة للذهان تأثيرا مذهلا في علاج مرض الفصام نهائيا، بفضلها تمكن العديد من المرضى من العيش بشكل طبيعي بدلا من البقاء في المستشفى، كما أسهمت في تقليل السلوكيات الانتحارية والعدوانية لدى مرضى الفصام، إلا أنها لا يمكن تناولها دون إشراف طبي متخصص.

2- العلاج النفسي:

يهدف العلاج إلى مساعدة المريض في تقبل المرض وفهم طبيعته، مما يساعد على تقبله للعلاج واستمراره عليه، كما تهدف إلى التعامل مع الأعراض النفسية والتغلب عليها.

3- التأهيل العائلي:

يهدف التأهيل العائلي إلى تدريب الأسرة على مساعدة مريض الفصام وتقديم الدعم له، ومساعدته على الاستمرار في العلاج حتى يتوصل إلى علاج مرض الفصام نهائيا.

4- التأهيل المجتمعي:

يقصد به مساعدة المريض داخل مركز علاج الادمان والطب النفسي للاندماج في المجتمع مرة ثانية، والتمكن من العودة لعمله وممارسة حياته الطبيعية.

ما هو أحدث علاج للفصام؟
توصل باحثون أمريكيون إلى مركب جديد يمكنه أن يستعيد النمو الطبيعي لخلايا المخ، مما يساعد على تثبيط عمل البروتينات التي تحدث خللًا بالروابط العصبية لدى مرضى الفصام.

يساهم المركب الجديد في تقوية الذاكرة لدى مرض الفصام، وهو أحدث علاج للفصام تم اكتشافه مؤخرًا.

ومؤخرًا، تم ابتكار بعض الأدوية لـ علاج الشخصية الفصامية ممتدة المفعول التي يصل تأثيرها إلى حوالي 3 أشهر، وهي من أحدث علاجات الفصام وأكثرها راحة للمرضى، وتقلل من التكلفة العلاجية.

هل يمكن علاج الفصام بدون دواء؟

لا يستطيع الأطباء علاج الفصام بدون استخدام دواء إلى جانب جلسات العلاج النفسي، حيث تساعد أدوية الفصام على التخلص من الأعراض المزعجة.

تأتي مضادات الذهان والقلق والاكتئاب على رأس قائمة الأدوية المستخدمة في علاج الفصام، ومن الممكن أن يصف الطبيب بعض الفيتامينات التي تنشط الذاكرة.

ماذا عن علاج الفصام بالغذاء؟

يمكن أن يصف الطبيب نظام غذائي صحي لمريض الفصام، لمساعدة الجسم على البقاء في حالة أفضل، لكن لا يمكن للغذاء أن يكون علاجً نهائيًا للفصام أو حتى مؤقتًا.

هل يمكن علاج ضعف الشخصية بالاعشاب؟

الشخص الضعيف هو الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس، ولا يستطيع اتخاذ قرارات مصيرية بمفرده، ويتملكه إحساس بالفشل، كما يسمح للآخرين بالسيطرة عليه بكل سهولة.

يحتاج ضعف الشخصية إلى علاج نفسي مكثف، يساعد من خلاله الطبيب المريض على تنمية الثقة بالنفس، والقدرة على إتخاذ القرار، والتخلص من المخاوف المتعلقة بالأحداث المستقبلية المترتبة على تلك القرارات.

أما علاج ضعف الشخصية بالاعشاب فهو وهم وليس حقيقة، فليس هناك أعشاب تمكنك من الوثوق بنفسك أكثر، أو الإقدام على خوض المغامرات الشخصية أو المهنية، ولا يمكن للأعشاب علاج الاضطرابات النفسية على الإطلاق.