توصلت هيئة قناة السويس إلى اتفاق تسوية مع الشركات المالكة والمؤمنة على سفينة الشحن العملاقة "إيفرجيفن"، تحصل بموجبه الحكومة المصرية على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها جراء أزمة جنوح السفينة.وبمقتضى الاتفاق، تُفرج القناة عن السفينة المحتجزة بمنطقة البحيرات المرة يوم غد الأربعاء، وكانت السفينة قد جنحت في مجرى القناة يوم الثالث والعشرين من مارس الماضي، وعطلت حركة الملاحة لمدة ستة أيام.ولم يعلن أي من طرفي الاتفاق تفاصيله بعد، بينما نادي شركات التأمين وإعادة التامين المعروف باسم UK club ذكر في بيان سابق أنه تم التوافق على بقاء بنود الاتفاق سرية.الدور العالمي لقناة السويسيمر بقناة السويس نحو 9% من التجارة العالمية ، بينما الرقم الأكثر أهمية هو نسبة استحواذ قناة السويس علي 100% من حركة سفن الحاويات المتجهة من شرق آسيا إلى أوروبا والأمريكتين أو العكس ، وهذا الاستحواذ يعزز كثيرا من الدور العالمي الذي تلعبه قناة السويس فى التجارة والاقتصاد الدوليين.لم يجب المرور بالسويس؟قناة السويس بحسب الاحصاءات والبيانات الرسمية علي موقعها الإلكتروني تُعرف بأنها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي، فهي تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس.​الموقع الجغرافي لقناة السويس يجعلها أقصر طريق بين الشرق والغرب بالمقارنة مع رأس الرجاء الصالح. وطريق القناة يحقق وفورات في المسافة بين موانئ الشمال والجنوب من القناة، الأمر الذي يترجم كوفر في الوقت واستهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفينة كما هو مبين في الأمثلة بالجدول أدناه:

[TR]


[TD="colspan: 2"]
المسافة (بالميل البحري)
[/TD]
[TD="colspan: 2"]
الوفر
[/TD]
[/TR]
[TR]




[/TR]
[TR]






[/TR]
[TR]






[/TR]
من
إلي
قناة السويس
راس الرجاء الصالح
ميل بحري
%
رأس تنورة
روتردام
6436
11169
4733
42
سنغافورة
روتردام
8288
11755
3467
29


مشاريع جديدةعقب حادثة "ايفر جيفن" وجدت مصر نفسها فى حاجة مُلحة لإثبات الجدية اللازمة فى تحمل مسؤولياتها تجاه الاقتصاد العالمي، بناءً علي ذلك أعلن الرئيس "عبدالفتاح السيسي" في مايو الماضي إطلاق مشروع جديد لتوسعة وتعميق وازدواج جزء من المجري الملاحي للسويس بتكلفة تقدر بـ14 مليار دولار وينتهي بحلول 2023.وكانت مصر قد نفذت توسعات سابقة فى عام 2014 وانتهت فى غضون عام كجزء من مشروع أكبر يطلق عليه مشروع "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس" تشمل توسعة وازدواجية لـمسافة 72 كيلومترا من المجرى الملاحي بجانب إنشاء مناطق صناعية ولوجستية وموانئ علي ضفتي القناة بجانب حفر 5 أنفاق أسفل القناة تربط شبه جزيرة سيناء بوادي ودلتا النيل وقلب البلاد ، تكلف المشروع نحو 8 مليارات دولار.

[TR]
[TD="colspan: 3"]مواصفات مشروع رفع كفاءة قناة السويس - مايو 2021
[/TD]
[/TR]
[TR]



[/TR]
[TR]



[/TR]
أجزاء المشروع
الجزء الأول: توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية
الجزء الثاني: ازدواج فى منطقة البحيرات المرة
امتداد كل جزء
يمتد لمسافة 30 كم
يمتد لمسافة 10 كم


الهدف المباشر من هذه الإنشاءات الجديدة هو تحسين سيولة العبور، ومنع تأثير الرياح والأمواج والتيارات الملاحية لعدم التأثير على مؤخرة السفن، أما الهدف غير المباشر فهو الحفاظ علي سمعة القناة التى تضررت بشدة فى أزمة إيفر جيفن والدفاع عن دورها الحيوي بالاقتصاد العالمي.
لمحة تاريخيةتم توقيع اتفاقية القسطنطينية 1888 وهى الاتفاقية التى تنظم عمل قناة السويس بوصفها ممرا ملاحيا دوليا وتقوم على أساس أنَّ القناة منفعة جماعية لكل دول العالم وينبغي أن تظل مفتوحة لجميع السفن التي تحمل الأعلام والمؤمَّن عليها بشكل صحيح، بغض النظر عن دولة المنشأ.ومن 500 سفينة تمر سنويا عبر القناة عند توقيع اتفاقية القسطنطينية قبل 133 عاما إلى أكثر من 18 ألف سفينة سنويا حتى 2019 ، تعاظم دور "السويس" فى الملاحة والتجارة الدولية وبالتوازي تعاظمت التهديدات والتحديات أمام هذا الدور الحيوي الذي تؤديه في الاقتصاد العالمي


يتبع