بسم الله الرحمن الرحيم
{ فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات}
قيل : معناه استنزله إبليس
ووقع في ظنه إمكان ألا يقدر الله عليه بمعاقبته.
وهذا قول مردود مرغوب عنه؛لأنه كفر

قال عطاء وسعيد بن جبير وكثير من العلماء معناه :
فظن أن لن نضيق عليه.
الحسن : هو من قوله تعالى
{ الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} [الرعد : 26]
أي يضيق. وقوله { ومن قدر عليه رزقه} [الطلاق : 7].
قلت : وهذا الأشبه بقول سعيد والحسن وقدر وقدر وقتر وقتر بمعنى،
أي ضيق وهو قول ابن عباس فيما ذكره الماوردي والمهدوي. وقيل :
هو من القدر الذي هو القضاء والحكم؛
أي فظن أن لن نقضي عليه بالعقوبة؛ قال قتادة ومجاهد والفراء.
مأخوذ من القدر وهو الحكم دون القدرة والاستطاعة.
وروي عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، أنه قال في قول الله عز وجل
{ فظن أن لن نقدر عليه}
هو من التقدير ليس من القدرة، يقال منه : قدر الله لك الخير يقدره قدرا،
بمعنى قدر الله لك الخير