[img2]https://i.imgur.com/TKsESC0.gif[/img2]


تأملت أحوال الدعاة والمصلحين، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر،

منذ نوح إلى محمد عليهم الصلاة والسلام ، ومن سار على نهجهم من المتأخرين والمعاصرين ، ففكرت في مدح أحدهم، على ضعف حالي وقلة بضاعتي،

فردتني حقيقة أن حسن الخاتمة بيد الله ، فقلت أمدحهم وكأنهم شخص واحد تجلت فيه تلك المكارم والتي عانى من عبئها حتى أولو العزم من الرسل، ولكل مجتهد نصيب. فتمثلت هذه الكلمات علَّها تكتب لي عند الله خالصة في الحض على الدعوة ،

أشرف الأعمال وافضل الأقوال، مهنة الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأقول فيها:
عبر فقولك يؤثر
--------------
د. عبد القادر أحمد زين
--------------
عَبِّر فَقَوْلُكَ يُؤَثِّرُ ... وَابْسِمْ فَوَجْهُكَ نَيِّرُ
وَاْرْوِ الْعِطَاشَ بِحِكْمَةٍ ... فَغِراسُ نُصْحِكَ تزهر
أَنَّى جَلَسْتَ فَهَاهُنَا ... صَدْرُ الْمَكَانِ وَمِنْبَرُ
وَصَوَابُ رَأْيِكَ مِنْحَةٌ ... وَلَعَلَّ ذَنْبَكَ يُغفَرُ
بَشِّرْ وَأَنْذِرْ فِي الدُّنَى ... كالرُّسْلِ قَبَلَكَ بَشَّرُوا
فَصَلَاَحُ أَمْرِكَ آيَةٌ ... بِصَلَاْحِ فِعْلِكَ تَجْهَرُ
تَدْعُوَ الْعِبَادَ مُحَاكِيًا ... سَنَنَ الرَّسُولِ وَتُنْذِرُ
نِلْتَ الْكَرَامَةَ بِالتُّقَى ... وَعَزِيمَةٍ لَا تُقْهَرُ
وَسَددْتَ خَرْقَ سَفِينَةٍ ... نَحْوَ الشَّواطِئِ تُبْحِرُ
وَذَبَبْتَ عَنْ دِينِ الْهُدَى ... بَشِّر فَبَعْضٌ نَفَّرُوا
فَرَبَا صَنِيعُكَ غَرْسُهُ ... وَزَكَا فَهَا هُوَ يُثْمِرُ
قَوْلًا وَفِعْلًا خَالِصًا ... لله لَيْسَ يُكْدَّرُ
وأُرَاكَ مِنْ بَيْنَ الْأُلَى ... مِنْ دَأْبِهِمْ لَمْ يَفْتُرُوا
مَعَ خَيْرِ أهْل زَمَانِهِمْ ... مَعَهُمْ نَهَيْتَ وَتَأَمُرُ
عَبَرُوا الْبَحَارَ لِدَعْوَةٍ ... رَكِبُوا السَّفِينَةَ تَمْخُرُ
وَلَنَشِرْ عِلْمٍ سَافَرُوا ... أَقْدَامَهُمْ قَدْ غَبِّرُوا
ظَعَنُوا عَلَى نِيَّاتِهِمْ ... خَيْرَ الْمَطَايَا ضَمَّرُوا
فَتَحُوا بِلَادًا سَادَهَا ... جَهْلٌ كَبَحْرٍ يَزْخَرُ
هُمْ يَكْتُمُونَ صَنِيعَهُمْ ... فَبِحَسْبِهِمْ أَنْ يُؤَجَرُوا
فَجَزَاكَ رَبُّكَ جَنَّةً ... تَنْسَابُ تَحْتَكَ أَنْهُرٌ
وَالْحُوْرُ حَوْلَكَ لؤلؤٌ ... حُسْنَاً يُضِيُء ويَأْسِرُ
وَسَقَاكَ رَبُّكَ شَرْبَةً ... نِعْمَ الشَّرَابُ الْكَوْثَرُ
هَذَا وَمِثْلُكَ رُفْقَةٌ ... صَبَرُوا لَهَا بَلْ صَابَرُوا
يَا رَبِّ صِلِّ عَلَى الَّذِي ... حُبًّا بَكَاهُ الْمِنْبَرُ
د. عبد القادر زين أبو خالد
القصيم – السعودية
9/7 /1441هـ