بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفت ماقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأَسى لولا تأسّين
حالت لفقدكم أيامنا فغدت سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفت ماقينا
أولاً المفردات
بنتم وبنا: أي رحلتم ورحلنا من البين وهو الفراق.
لجوانح: الأضلاع التي عند عظام الصدر
قال الشاعر:
ألا عللاني قبل نوح النوائح .. وقبل ارتقاء النفس فوق الجوانح
المآقي: جمع مؤْق وهو منبع الدمع في العين وطرفها مما يلي الأنف
يقول الشاعر: رحلتم ورحلنا فلم تجف دموع أعيننا من البكاء
ولا سكنت صدورنا من حرارة الشوق إليكم والإلتياع بفراقكم
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأَسى لولا تأسّين
المناجاة: هو الكلام الخفي غير المسموع
الأَسى: الحزن
يقول الشاعر:
أننا لولا تحليّنا بالصبر وعزاؤنا به لكاد الحزن أن يقضي علينا
حين تذكركم وتناجيكم ضمائرنا
حالت لفقدكم أيّامنا فغدت سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
حالت: تحولت وتغيرت
الأيام هنا: ساعات النهار
والأيام قد تأتي بمعنى النهار أو بمعنى الليل والنهار مع
يقول الشاعر:
تغيّرت ساعات نهارنا من بعدكم فأصبحت سوداء
من الفراق والوحشة وكانت ليالينا بكم بيضاء من الوصل والأنس

والـســـلام