بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضائنا وزوارنا الكرام أقدم لكم نبذه وشرح لأهم المؤشرات الفنية التي يمكن أن تعطي اشارات هامه للمحلل او قارئ الشارت متمنيا لكم الفائدة وان شاء الله يكون مرجع لكم :

1_ المتوسطات المتحركة (Moving Averages): إن المتوسط المتحرك لمؤشر السهم هو المستوى المتوسط للمؤشر خلال مدة معينة من الزمن. على سبيل المثال فإن المتوسط المتحرك لمدة 52 أسبوعاً يتعقب القيمة المتوسطة للمؤشر خلال آخر 52 أسبوع. وفي كل أسبوع يتم إعادة حساب المتوسط المتحرك عن طريق إسقاط القراءة الأقدم وإضافة الأحدث. وبعد مدة تكون فيها الأسعار عموماً في إنخفاض فإن المتوسط المتحرك سيكون فوق السعر الحالي (لأن المتوسط المتحرك يمثل المتوسط للأسعار الأقدم والأعلى). وعندما تبدأ الأسعار بالإزدياد فإن المتوسط المتحرك سيكون تحت السعر الحالي. وعندما يخترق سعر السوق خط المتوسط المتحرك من أسفل فإنها تؤخذ كإشارة صعودية لأنها إشارة تحول من الاتجاه المنحدر (مع كون الأسعار أدنى من المتوسط المتحرك) إلى الاتجاه الصاعد (مع كون الأسعار أعلى من المتوسط المتحرك). وبالعكس، فأنه عندما تنزل الأسعار تحت المتوسط المتحرك فإن هذا يعتبر وقت البيع. وهناك بعض الإختلاف في طول المتوسط المتحرك الذي يعتبر أ كثر تنبؤاً بتحركات السوق. والمقياسان الشائعان هما 200 يوما و 52 أسبوعا كمتوسطات متحركة. وكلما طالت المدة الزمنية، كلم قلت حساسية المتوسط المتحرك لتغيرات السعر اليومية. وتستخدم المتوسطات المتحركة لتوضيح سياق الإتجاه وتخفيف وطأة تقلبات الأسعار والحجم (أو "التشويش") والتى من الممكن أن تؤدى إلى عدم وضوح التحليل.

أ- المتوسط المُتحرك البسيط (Simple Moving Average): هو متوسط البيانات المحسوبة عبر فترة من الزمن. وهو مؤشر السعر الأكثر استخداماً في التحليلات الفنية ويمكن استخدامه مع أي سعر (مثلا العالي، المنخفض وسعر الافتتاح أو الإقفال) أو يمكن تطبيقه على المؤشرات الأخرى. ويصحح المتوسط المتحرك سلسلة البيانات وهذا مهم جداً في السوق المتذبذب. كما أن اكتشاف الإتجاهات يكون أسهل باستخدام المتوسط المتحرك.

ب- المتوسط المتحرك الاٌسّي (Exponential Moving Average-EMA): هو متوسط البيانات المحسوبة عبر فترة من الزمن حيث يعطى لآخر الأيام وزناً أكثر. ويمكن استخدام هذا المتوسط مع أي سعر سواء كان الأعلى أو الأدنى أو مع سعر الافتتاح أو الإقفال كما يمكن تطبيقه على المؤشرات الأخرى. والمتوسط المتحرك الأُسي يصحح سلسلة البيانات وهذا مهم جداً في السوق المتذبذب. ومن أجل تقليل مدة التباطؤ في المتوسطات المتحركة البسيطة فإن الفنيين غالبا ما يستخدمون المتوسطات المتحركة الأسية (وهي تدعى أيضاً المتوسطات المتحركة الموزونة أُسّياً).

ج- المتوسط المتحرك المثلثي (Triangular Moving Average): وهو متوسط البيانات المحسوبة عبر فترة من الزمن حيث يوضع الوزن الأغلب في الجزء الأوسط من سلسلة السعر. وهي في الواقع متوسطات متحركة بسيطة مزدوجة التصحيح. ويمكن استخدام المتوسط المتحرك المثلثي مع أي سعر (الأعلى أو الأدنى أو سعر الافتتاح أو الإقفال) كما يمكن استخدامه مع المؤشرات الأخرى. والمتوسط المتحرك المثلثي يصحح سلسلة البيانات وهذا مهم جداً في السوق المتذبذب.

د- المتوسط المتحرك الموزون (Weighted Moving Average): وهو متوسط البيانات المحسوبة عبر فترة من الزمن حيث يُعطى فيه وزنٌ أكبر لأحدث البيانات. ويمكن استخدامه مع أي سعر (الأعلى والأدنى والافتتاح والإقفال) كما يمكن تطبيقه على المؤشرات الأخرى. ويصحح المتوسط المتحرك الموزون سلسلة البيانات وهذا مهم جداً في السوق المتذبذب. ويحسب الوزن لمجموع الأيام. ويحسب المتوسط المتحرك الموزون عن طريق ضرب كل بيانات الأيام السابقة بوزن ما. ويستند الوزن إلى عدد الأيام في المتوسط المتحرك. على سبيل المثال المتوسط المتحرك الموزون لخمسة أيام، الوزن في اليوم الأول هو 1.0 بينما تكون القيمة لآخر يوم هي 5.0. وهذا يعطي وزنا أكثر بخمسة مرات لسعر اليوم من السعر قبل خمسة أيام.
ويمكن أن تكون المتوسطات المتحركة أدوات فعالة لتحديد وتأكيد الاتجاه وتحديد مستويات الدعم والمقاومة وتطوير أنظمة التداول. والطريقة الأكثر شيوعا لتفسير المتوسط المتحرك هي مقارنة العلاقة بين المتوسط المتحرك لسعر الورقة المالية مع سعر الورقة المالية نفسها. تحدث إشارة الشراء عندما يرتفع سعر الورقة المالية فوق متوسطها المتحرك وتحدث إشارة البيع عندما يهبط سعر الورقة المالية دون متوسطها المتحرك.

2_ الإتساع (Breadth): اتساع السوق هو مقياس للمدى الذي ينعكس فيه تحرك مؤشر السوق بشكل واسع على حركة سعر السهم في السوق. وأكثر مقاييس الإتساع شيوعا هو الفارق بين عدد الأسهم التي ترتفع وتهبط في السعر. وخط الارتفاع/الهبوط هو الإجمالي التراكمي لمؤشر الأسهم الصاعدة – الهابطة. وعند مقارنته بحركة مؤشر السوق (على سبيل المثال مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر إس آند بي 500 ... إلخ) فإن خط الارتفاع/الهبوط يُثبت أنه مقياس فعال لقوة سوق الأسهم. وخط الإرتفاع/الهبوط مفيد عند قياس قوة السوق الكلية. وعندما يكون عدد الأسهم المرتفعة أكثر من عدد الأسهم الهابطة فإن الخط يتحرك للأعلى (والعكس صحيح). ويشعر كثير من المستثمرين أن خط الارتفاع/الهبوط يظهر قوة السوق بطريقة أفضل من المؤشرات الشائعة الإستخدام. وعن طريق دراسة اتجاه خط الارتفاع/الهبوط فإنك تستطيع أن ترى إذا كان السوق في اتجاه صاعد أو هابط وإذا كان الاتجاه ما زال ساكناً والفترة التي ساد فيها الاتجاه الحالي. ومن الطرق الأخرى لاستخدام خط الارتفاع/الهبوط هو للبحث عن التباعد بين مؤشر السوق وخط الارتفاع/الهبوط. وغالبا ما يمكن التنبؤ بنهاية السوق الصاعدة عندما يبدأ خط الارتفاع/الهبوط بالإلتفاف بينما مؤشر السوق لا يزال يحاول تحقيق ارتفاعات جديدة. وعادة فإنه عندما يطول التباعد بين مؤشر السوق وخط الارتفاع/الهبوط فإن المؤشر يصحح نفسه ويتجه إلى مسار خط الارتفاع/الهبوط.

3_ القوة النسبية (Relative Strength): تقيس القوة النسبية المدى الذي يتجاوز فيه أو يقل فيه أداء الورقة المالية إما عن السوق ككل أو عن الصناعة الخاصة بها. وتحسب القوة النسبية عن طريق حساب نسبة سعر الورقة المالية إلى مؤشر السعر الخاص بالصناعة. على سبيل المثال فإن القوة النسبية لسامبا مقابل قطاع البنوك تقاس بالتحركات في معدل السعر لسامبا مقسوما على مستوى مؤشر قطاع البنوك. ويدل المعدل المرتفع على أن سامبا قد تجاوز في أدائه بقية القطاع. وإذا كان بالامكان افتراض ثبات القوة النسبية بمرور الوقت فإن ذلك يكون مؤشرا لشراء سهم سامبا.

4_ مؤشر القوة النسبية (Relative Strength Index-RSI): إن مؤشر القوة النسبية هو مذبذب القوة الدافعة التي تقارن التحركات الصاعدة لسعر الإقفال مع التحركات الهابطة وينتج عنه قيم تتراوح من صفر إلى مئة وقد طوره جيه. ويلز وايلدر (J.WellesWilder).

5_ شراء مفرط/ بيع مفرط (Overbought/Oversold): أوصى وايلدر باستخدام مستويات 70 و 30 للشراء المفرط والبيع المفرط على التوالي. وعموما فإن مؤشر القوة النسبية إذا أرتفع فوق مستوى 30 فإنه يُعتبر إشارة صعود بالنسبة للسهم المعني. وبالعكس فإذا إنخفض مؤشر القوة النسبية تحت مستوى 70 فإنه يُعتبر إشارة هبوط.

6_ التباعدات (Divergences): يمكن تحديد إشارات الشراء والبيع بالبحث عن التباعدات الموجبة والسالبة بين مؤشر القوة النسبية والسهم المعني. على سبيل المثال نعتبر أن سهما هابطاً ومؤشر قوته النسبية يرتفع من نقطة منخفضة قدرها (على سبيل المثال) 15 يعود إلى مستوى 55 مثلا. وبسبب كيفية تركيب مؤشر القوة النسبية فإن السهم المعني سيعكس اتجاهه بعد ذلك التباعد مباشرةً. وكما في ذلك المثال فإن التباعدات التي تحدث بعد ملاحظة الشراء المفرط أو البيع المفرط عادة توفر إشارات أكثر اعتمادية.

6_ تقاطع الخط المركزي (Centerline Crossover): الخط المركزي لمؤشر القوة النسبية هو 50. والقراءات الأعلى والأقل يمكن أن تعطي مؤشرا على الميل الصعودي والهبوطي. وبالإجمال فإن القراءة فوق 50 تشير إلى أن متوسط المكاسب أعلى من متوسط الخسائر والقراءة الأقل من 50 تشير إلى أن الخسائر تكسب المعركة. وبعض المتداولين ينظرون إلى تحرك فوق 50 لتأكيد إشارات الصعود أو تحرك أقل من 50 لتأكيد إشارت الهبوط.

7_ التوزيع المتراكم (Accumulation Distribution): معادلة التوزيع المتراكم عبارة عن مؤشر محسن لقياس القوة الدافعة (On Balance Volume indicator). وهذا المؤشر يستخدم العلاقة بين الحجم والأسعار لتقدير قوة تحركات السعر. ويستند المؤشر إلى فرضية أنه كلما زاد الحجم المرافق لتحرك السعر كلما زادت أهمية تحرك السعر. وعندما يتحرك التوزيع المتراكم إلى الأعلى فإنه يُظهر أن الورقة المالية أصبحت في حالة تراكم لأن معظم الحجم مرتبطاً بحركة صعود السعر. وعندما يتحرك المؤشر للأسفلً فإنه يُظهر أن الورقة المالية أصبحت في حالة توزيع لأن معظم الحجم مرتبطاً بحركة نزول السعر.
والتباعدات بين التراكم/ التوزيع وسعر الورقة المالية يدل على أن التغيير وشيك. وعندما يحدث التباعد فإن الأسعار عادة تتغير لتأكيد التوزيع المتراكم. على سبيل المثال إذا كان المؤشر يتحرك صعودا وسعر الورقة المالية يتحرك هبوطا فإن الأسعار ربما تعكس إتجاهها.

8_ متوسط المدى الحقيقي (Average True Range - ATR): متوسط المدى الحقيقي هو مؤشر يقيس الالتزام ويقارن المدى بين الأسعار الأعلى والأدنى وأسعار الإقفال. وقد قام وايلدر أيضاً بتطوير هذا المؤشر.
وغالبا ما تحدث القيم العالية لمتوسط المدى الحقيقي في أدنى مستويات السوق عقب البيع المصاحب لحالة الإرتباك في السوق. أما القيم المتدنية فغالبا ما توجد خلال فترات التأرجح الممتدة مثل تلك التي توجد في أعلى مستويات السوق وبعد فترات التعزيز (Consolidation). ويقيس متوسط المدي الحقيقي تذبذب الورقة المالية ولكنه لا يعطي أي دلالة على اتجاه السعر أو مدته.

9_ نطاق بولنجر (Bollinger Bands-BB): هي مؤشرات ترسم عند مستويات الانحراف المعياري فوق وأسفل المتوسط المتحرك البسيط. وبما أن الانحراف المعياري مقياسا للذبذبة فإن الانحراف المعياري الكبير يشير إلى سوقا متذبذبا بينما الانحراف المعياري الأصغر يشير إلى سوق هادئا. ويعتبر نطاق بولنجر طريقة جيدة لمقارنة الذبذبة ومستويات السعر النسبية خلال مدة من الزمن. ورغم أن نطاق بولنجر يمكن أن يساعد في تحديد إشارات بيع وشراء إلا أنه غير مصمم لتحديد الاتجاه المستقبلي للورقة المالية ولا يتم إعطاء إشارات الشراء والبيع عندما تصل الأسعار إلى النطاقين الأعلى والأدنى. وتشير تلك المستويات فقط إلى أن الأسعار عالية أو متدنية على أسس نسبية. ويمكن أن يحدث إفراط في الشراء أو البيع للورقة المالية لفترة ممتدة من الزمن. إن معرفة فيما إذا كانت الأسعار عالية أو منخفضة من عدمه على أسس نسبية يمكن أن يعزز تفسيرنا للمؤشرات الأخرى ويساعد في أمور توقيت المتاجرة بالأسهم.

10_ نطاق الذبذبة الثابت (Envelope): يرسم نطاق الذبذبة الثابت فوق وتحت المتوسط المتحرك باستخدام نسبة مئوية معينة للتحول في الإتجاه. ويستخدم مؤشر نطاق الذبذبة الثابت لخلق إشارات للشراء والبيع، أما النسبة المئوية التي ستستخدم لحساب نطاق الذبذبة الثابت فيحددها المستخدم. ويجب أن تستند النسبة المئوية إلى ذبذبة السوق (فكلما كانت ذبذبة السوق عالية ينبغى أن تكون هذه النسبة أعلى). ويتم حدوث إشارة البيع عندما تصل الورقة المالية إلى الذبذبة الأعلى بينما يتم حدوث إشارة الشراء عند الذبذبة الأدنى.