▪▪شرح معنى الحديث ▪▪

الغلول : وهو أخذ مال أو حقوق الناس بغير ِ حقٍ ولا موجب ، مهما كانت طريقته .
وهو مما حرم الله تعالى ، وعقوبته عظيمة يوم القيامة
يقول الله تعالى : {وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بما غَلَّ يَومَ القِيَامَةِ} [آل عمران: 161]

هدايا : أي ما يعطى العامل على شكل الهدية

العمال : أي الموظفون ، وهم كل من استعمل لإداء عمل مقابل أجر معلوم .


ومعنى الحديث :
أن الرشاوى والهدايا التي يأخذها الموظفون من المراجعين أو من الموظفين الذين يعملون تحت إدارتهم ، ( وإن كان ظاهرها طيب النفس من المراجع أو صاحب المصلحة ) من الغلول المحرم ، لأن الهدية حصلت بسبب وظيفة العامل وليس لشخصه ، لأن الرجل لم يكن ليهدى إليه لولا وجوده في هذا المنصب أو التكليف .

ودليله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ، فيَقولُ: هذا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ لِي، أَفلا قَعَدَ في بَيْتِ أَبِيهِ، أَوْ في بَيْتِ أُمِّهِ، حتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إلَيْهِ أَمْ لَا؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَنَالُ أَحَدٌ مِنكُم منها شيئًا إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى عُنُقِهِ بَعِيرٌ له رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ، هلْ بَلَّغْتُ؟ مَرَّتَيْنِ.) - رواه مسلم