تُعد تداولات الأسهم على مستوى العالم، أكبر لعبة اقتصادية حَجْماً وإثارة - بعد لعبة تداول العملات


بعد التحدث الى مجموعه من المتداولين اتضح لي أنّ فريقاً منهم يعمل :

بطريقة الدفاع،
فهو يشتري بالتدريج، وكلما نزل السهم يشتري المزيد، وبالتدريج أيضاً، وهو يحتفظ بسيولة كافية دائماً، ولا يستخدم التسهيلات إطلاقاً،


وعكسه من يعمل بطريقة الهجوم، فإذا اقتنع بسهم شركة اندفع يشتري فيه ويتقدّم في الشراء ويستخدم تسهيلات قد تكون قاصمة للظهر في الغالب،
وقد تُثريه في النادر، حسب التوفيق والتوقيت (فالتسهيلات خافضة رافعة )..


وهناك من يأخذ
دور الحارس،
فلا يشتري إلّا في أوقات النزول الكبير، ولا يُجري في السنة أكثر من عشر عمليات، وهو صبور ينتظر شهوراً حتى يحصل نزول كبير ليشتري، وشهوراً أخرى أو سنوات ليبيع وقت نشوة السوق..



أيّاً كان منهج المتداول فإنَّ القاعدة الراسخة لدى العقلاء والمُجرِّبين هي :



اولاً: الحرص على حفظ رأس المال



ثانياً: تنميته



فهم لا يستخدمون التسهيلات إلّا نادراً،
ولا يشترون إلّا أسهم شركات رابحة قوية ذات إدارات ماهرة أمينة،
وهم يختارون “التوقيت المناسب” للشراء والبيع
، يشترون حين تُصاب السوق بالاكتئاب،
وتُداس الأسهم الجيدة بالأقدام
، وتنخفض عن قيمتها العادلة بـ 20 % على الأقل (هامش الأمان) و
لا يبيعون إلّا حين تُصاب السوق بالهوس وترتفع الأسهم عن قيمتها العادلة بـ 20 % على الأقل..





في سوق الأسهم، كما في الحياة لكل إنسان طبعه وتجاربه وأهدافه، ومخاطرته أو محافظته، يثري أناس
ويخسر آخرون وقد يفلسون، ولكنّ لعبة السوق لا تتوقّف أبداً، إنه أطولُ عمراً من الجميع.


..