«إستراتيجيات الشراء في الأسهم»


الإستراتيجيات المتعلقة بالإستثمار في الأسهم كثيرة و متعددة، و اختلف الخبراء المتعاملين في أفضل إستراتيجية تحقق للمستثمر أفضل أداء.


لو سألني أحد الأشخاص عن أفضل وقت لشراء السهم لقلت بلا تردد بكل تأكيد هو عند أقل سعر للسهم خلال السنة.

ولكن إحتمالية الشراء عند أقل سعر للسهم تعتبر ضئيلة جداً.
عدد أيام التداول خلال عام 2013 كان 248 يوم، فلو قمنا بحساب نسبة إحتمالية الشراء عند أقل سعر للسهم لوجدنا أنها تساوي 0.04%
(نفترض بأن أقل سعر للسهم سيكون في يوم واحد، نقوم بقسمة 1 يوم على248 يوم)، وهي إحتمالية ضعيفة جداً لذلك من الصعب جداً على المستثمر أن يشتري عند أقل سعر سنوي.
وهي مساوية لإحتمالية الشراء عند أعلى سعر للسهم خلال العام أيضاً.


لذلك، ونتيجة للكثير من الأبحاث والدراسات من قبل الخبراء و المختصين، وجدت إستراتيجيات أخرى تضمن لك على الأقل أن يكون سعر شراءك قريب لأقل سعر للسهم خلال العام.
ولعل أشهرها هي إستراتيجية Dollar-Cost Averaging – DCA أو إستراتيجية توسيط التكلفة.


*في هذه الإستراتيجية يسعى المستثمر أن يقلل من مخاطر الشراء في وقت خاطئ (عندما يكون سعر السهم متضخم)، لذلك يقوم بتقسيم مبلغ الشراء إلى مبالغ متساوية بشكل شهري.
وتعتبر إستراتيجية ممتازة لمن يرغب بالدخول الجديد لسوق الأسهم.
ويستخدمها الأفراد قليلي الخبرة و الغير مستعدين لإجراء الأبحاث لإيجاد الفرص في السوق. بحيث يقومون بإستخدامها للشراء في صناديق المؤشرات المتداولة على سبيل المثال.



لو أخذنا أحد المتداولين ممن يرغبون بإستثمار مبلغ 120 ألف ريال في شركة سابك خلال عام 2013 كمثال من السوق السعودي، يقوم المتداول بتقسيم المبلغ على أشهر السنة بحيث يشتري بمبلغ ثابت شهرياً يساوي 10,000 ريال. في الجدول التالي نرى توضيح لهذه العملية مع الأخذ في الحسبان خصم 12 ريال كعمولة شهرية للشراء، أيضاً عملية الشراء تتم بداية كل شهر.




جدول: عمليات الشراء في شركة سابك خلال السنة





وفي الجدول التالي نرى التكلفة الإجمالية و تكلفة السهم بنهاية الإستثمار:


جدول: التكلفة الإجمالية و تكلفة السهم





فكرة الإستراتيجية ببساطة، أن المستثمر يشتري كمية أكبر عند إنخفاض السعر و يشتري كمية أقل عند إرتفاعه لذلك ستكون تكلفة السهم في النهاية أقل من متوسط سعر السهم خلال السنة.
الإستراتيجية جيدة في حال كان المستثمر متخوفاً من إنخفاض السوق في الأشهر القليلة القادمة.



يسعدني مشاركاتكم ..
.
.
.