لشكر هنادي
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر ولدالقصيم
يارب لك أرفع أكف الضراعة وإيمانى بك يملأ قلبى بكل القناعةيارب ياعظيم
ياصاحب العرش الكريم يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهمايامن لايعجزه شيء في السماء ولافي الأرض ياقوي ياقادرأسألك أن تغفرلأمي وأبي وترحمهما وتوسع لهما في قبريهما وتنورلهما فيه يارب
لشكر هنادي
فوائد الجينكو بيلوبا وآثارها الجانبية
1. تحسين الصحة العقلية
2. التخفيف من القلق
3. علاج بعض أمراض الع ي ن
4. علاج مشكلات تدفق الدم
5. فوائد أخرى
تشمل فوائد الجينكو بيلوبا المحتملة ما يأتي:
علاج ارتفاع ضغط الدم.
علاج مقاومة الإنسولين.
علاج خلل الانتصاب.
علاج طنين الأذن.
علاج التصلب اللويحي.
الآثار الجانبية للجينكو بيلوبا
النزيف.
الغثيان والاستفراغ.
الدوار والصداع.
الام في المعدة.
ضعف في العضلات.
منقول
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
الجنكة بيلوبا 40 ملغ كبسولات الخرف ومرض الزهايمر
لماذا استخدام الجنكة 40 مجم كبسولات?
الجنكة مصدر جليكوسيدات الفلافونويد وتربين اكتونات, بما في ذلك جينجوليديس وبيلوباليديس. هذه المركبات لديها اثنين من الإجراءات الرئيسية داخل الدماغ:
- أنها تحمي خلايا الدماغ من الضرر التأكسدي.
- أنها تزيد من الدورة الدموية وإيصال الأوكسجين إلى الدماغ.
​الجنكة 40 كبسولات مغ ترتبط بالحد علامات الأكسدة. مركبات الفلافونويد الموجودة في هذا المنتج من المواد المضادة للأكسدة الطبيعية التي قد تمنع الضرر بالخلايا العصبية الناجمة عن الجذور الحرة.
كما تم العثور على استخراج الجنكة زيادة مستويات الجلوتاثيون في البشر; وهذا إنزيم هامة المضادة للأكسدة داخل الجسم. قد أيضا تقليل الالتهاب وحماية ضد وبيروكسيد.
هذا الملحق يعتبر محصن، وقد ثبت في أبحاث الحيوانات لحماية ضد العصبية الناتجة عن المستويات الزائدة من غلوتامات. يمكن أن تقلل من الضرر التأكسدي للحمض النووي، وتحسين الظروف التي تنطوي على نقص الدماغي.
كما لوحظ الجنكة للحد من الآثار السلبية لبروتينات بيتا اميلويد في خلايا المخ. لويحات بيتا اميلويد متورطون في تطوير مرض الزهايمر. هذه اللوحات يمكن أن تتراكم على مر الزمن ويضعف الوظائف المعرفية.
استخدام الفم الجنكة بيلوبا كبسولات يمكن أيضا تحسين النشاط في القشرة قبل الأمامية، وتم الإبلاغ عن زيادة مستويات الدوبامين. هذه المنطقة من الدماغ مرتبط بالوظيفة التنفيذية, التي تتعلق بمراقبة أتينشونال, التخطيط, وصنع القرار.
وأخيراً, الجنكة. 40 مجم كبسولات تستخدم لتحسين المزاج و وقد تبين للحد مشاعر الحرص في المرضى الذين يعانون من اضطراب القلق العام (إدماج المرأة في التنمية). غالباً ما يوصف هذا الملحق تحسين المقاومة للإجهاد والمزاج عموما رفع مستويات الطاقة.
قاعدة بيانات "الأدوية الطبيعية" وقد تصنف الجنكة "ربما فعالة" لتحسين أعراض القلق, الوظائف المعرفية, الخرف, اعتلال الشبكية السكري, أمراض الأوعية الدموية المحيطية (الترسيب الفيزيائي للبخار), متلازمة ما قبل الحيض (الدورة الشهرية), انفصام الشخصية, الحركة تارديف, والدوار.
البحث عن الجنكة واعدة جداً, ومع ذلك مزيد من البحوث, التجارب بالغفل مزدوجة التعمية على نطاق واسع لا سيما, تزال هناك حاجة. في هذا الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية, الجنكة متاح كمكمل غذائي فقط, وقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير لا الجنكة كدواء لمنع أو لعلاج أي شروط.
منقول
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
الجنكة بيلوبا
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر همورابي
هلحين يرتفع سعر كيلو الجنكة وحنا مانعرفها
لشكر هنادي
من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت
منذ 2008-09-18
السؤال: الأثر الوارد في الأكل، وهو قولهم: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت"، هل هو حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رواه وما معناه؟
الإجابة: نعم، هذا حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه وغيره عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت" (1)، غير أن فيه ضعفاً، ذكره ابن مفلح في (الآداب).
وفي معناه ما ورد عن جابر في (الموطأ) (2) قال: رأى عمر بن الخطاب لحماً معلقاً بيدي، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: اشتهيت لحماً فاشتريته. فقال: أو كلما اشتهيتَ اشتريتَ يا جابر! أما تخاف هذه الآية: {أَذْهَبتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}(3)؟
ويشهد لذلك آثار أخرى وردت في هذا الباب؛ وذلك لأن النفس ليس لها حد، فإذا صار هم الإنسان بطنه، واستمر دائماً على السعي في تحصيل كل ما يشتهي أتعب نفسه ومعدته، وتجاوز به ذلك إلى السرف ولا بد.
وقد نعى الله على أناس انهماكهم في الشهوات، بقوله تعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}، فمن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها؛ نقصت درجته في الآخرة، لما ورد في هذا من الأحاديث الصحيحة.
قال الإمام أحمد: يؤجر المرء في تركه الشهوات، ومراده: ما لم يخالف الشرع.
وأما الامتناع عن أكل الطيبات مطلقاً بلا سبب شرعي، فليس من الدين في شيء؛ لأن الله أمر بالأكل منها بقوله تعالى: {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لله}(4) الآية. قال الشيخ تقي الدين: من امتنع من أكل الطيبات بلا سبب شرعي فهو مبتدع، والله المستعان.
___________________________________________
1 - ابن ماجه (3352) و(الحلية) (10/ 213)، وذكره ابن الجوزي في (الموضوعات) (3/30)، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله. قال ابن حبان: يحيى بن عثمان منكر الحديث، لا يجوز الاحتجاج به. قال: ويجب التنكب على حديث نوح.أ.هـ. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن عن أنس، لا أعلم رواه عنه إلا نوح.أ.هـ. وقال البوصيري في (مصباح الزجاجة) (3/ 95): هذا إسناد ضعيف.أ.هـ.
2 - (الموطأ) (936).
3 - سورة الأحقاف: الآية (20).
4 - سورة البقرة: الآية (172).
رابط المادة: http://iswy.co/e3v0v
(الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل)
منقول
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
" ثمـرات الصبـر "* الرضا بقضاء الله والطمأنينة والشعور بالسعادة كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ماذا يريد أعدائي مني؟ أنا جنتي، وبستاني في صدري، أنا سجني خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة).
* بالصبر تتحقق العزة والكرامة والتأييد من الله تعالى وهو شرط لإحباط خطط الأعداء وفشل تدبيرهم، قال تعالى : ؟وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا (سورة آل عمران آية 120 ) .
* كما أنه سبب للعون والنصرة والمدد من عند الله تعالى وقهر الأعداء، قال تعالى : ؟بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (سورة آل عمران آية 125 ) .
* كما أنه يجلب محبة الله تعالى ومعيته فالله تعالى يحب الصابرين وهو معهم بلطفه ورحمته وعونه وتأييده لهم، قال تعالى: ؟وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (سورة آل عمران آية 146 )، ؟إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (سورة الأنفال آية 46 ).
* الصبر يورث صاحبه درجة الإمامة كما قال تعالى : ؟وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (سورة السجدة آية 24 ).
* إطلاق البشرى لأهل الصبر قال تعالى : ؟وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(سورة البقرة آية 155 ) .
* إيجاب الجزاء للصابرين بأحسن أعمالهم كما قال تعالى : ؟مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (سورة النحل آية 96 ) .
* وفوق كل هذا النعيم المقيم في جنة عرضها السماوات والأرض يزينها ترحيب الملائكة الأبرار، قال تعالى : ؟جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (سورة الرعد آية 23-24 ) .
* وأعظم من ذلك كله الفوز برضا الله تعالى ومغفرته ، قال تعالى : ؟إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (سورة المؤمنون آية 111 ) .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : « ما أُعطي أحد عطاء خير أوسع من الصبر »(متفق عليه) .
الكلم الطيب
منقول
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
الصبر على أقدار الله المؤلمة
الصبر على أقدار الله
من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
الصبر في اللغة : الحبس ، ومنه قولهم : ( قتل صبرا أي : محبوسا مأسورا
وفي الاصطلاح : حبس النفس عن أشياء وأشياء
وهو ثلاثة أقسام :
الأول : الصبر على طاعة الله ، كما قال تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طـه: من الآية132) ، وقال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ )(الانسان: 23-24 ) ، وهذا من الصبر على الأوامر ، لأنه إنما نزل عليه القرآن ليبلغه ، فيكون مأمورا بالصبر على الطاعة وقال تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ )(الكهف : الآية28) . وهذا صبر على طاعة الله
الثاني : الصبر عن معصية الله ، كصبر يوسف عليه السلام عن إجابة امرأة العزيز حيث دعته إلى نفسها في مكانة لها فيها العزة والقوة والسلطان عليه ، ومع ذلك صبر وقال : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33) . فهذا صبر عن معصية الله
الثالث : الصبر على أقدار الله ، قال تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ) (الإنسان :24) فيدخل في هذه الآية حكم الله القدري ، ومنه قوله تعالى : ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) ( الأحقاف : 35) لأن هذا صبر على تبليغ الرسالة وعلى أذى قومه ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لرسول إحدى بناته : (مرها، فلتصبر ولتحتسب)
إذن الصبر ثلاثة أنواع ، أعلاها الصبر على طاعة الله ، ثم الصبر على معصية الله، ثم الصبر على أقدار الله
وهذا الترتيب من حيث هو لا باعتبار من يتعلق به ، وإلا فقد يكون الصبر على المعصية أشق على الإنسان من الصبر على الطاعة إذا فتن الإنسان مثلا بامرأة جميلة تدعوه إلى نفسها في مكان خال لا يطلع عليه إلا الله وهو رجل شاب ذو شهوة ، فالصبر عن هذه المعصية أشق ما يكون على النفوس ، وقد يصلي الإنسان مائة ركعة وتكون أهون عليه من هذا
وقد يصاب الإنسان بمصيبة يكون الصبر عليها أشق من الصبر على الطاعة ، فقد يموت له مثلا قريب أو صديق أو عزيز عليه جدا ، فتجده يتحمل من الصبر على هذه المصيبة مشقة عظيمة
وبهذا يندفع الإيراد الذي يورده بعض الناس ويقول : إن هذا الترتيب فيه نظر ، إذ بعض المعاصي يكون الصبر عليها أشق من بعض الطابعات ، وكذلك بعض الأقدار يكون الصبر عليها أشق ، فنقول : نحن نذكر المراتب من حيث هي بقطع النظر عن الصابر
وكان الصبر على الطاعة أعلى ، لأنه يتضمن إلزاما وفعلا ، فتلزم نفسك الصلاة فتصلي ، والصوم فتصوم ، والحج فتحج ... ففيه إلزام وفعل وحركة فيها نوع من المشقة والتعب ، ثم الصبر على المعصية لأن فيه كفا فقط ، أي إلزاما للنفس بالترك ، أما الصبر على الأقدار ، فلأن سببه ليس باختيار العبد ، فليس فعلا ولا تركا ، وإنما هو من قدر الله المحض
وخص الصبر على أقدار الله ، لأنه مما يتعلق بتوحيد الربوبية ، لأن تدبير الخلق والتقدير عليهم من مقتضيات ربوبية الله تعالى
قوله : ( على أقدار الله ) جمع قدر، وتطلق على المقدور وعلى فعل المقدر، وهو الله تعالى ، أما بالنسبة لفعل المقدر ، فيجب على الإنسان الرضا به والصبر ، وبالنسبة للمقدور ، فيجب عليه الصبر ويستحب له الرضا
مثال ذلك : قدر الله على سيارة شخص أن تحترق ، فكون الله قدر أن تحترق هذا قدر يجب على الإنسان أن يرضى به ، لأنه من تمام الرضا بالله ربا
وأما للمقدور الذي هو احتراق السيارة ، فالصبر عليه واجب ، والرضا به مستحبا وليس بواجب على القول الراجح
والمقدور قد يكون طاعات ، وقد يكون معاصي ، وقد يكون من أفعال الله المحضة ، فالطاعات يجب الرضا بها ، والمعاصي لا يجوز الرضا بها من حيث هي مقدور ، أما من حيث كونها قدر الله ، فيجب الرضا بتقدير الله بكل حال ،
ولهذا قال ابن القيم:
فلذاك نرضى بالقضاء ونسخط الـ ـمقضي حين يكون بالعصيان
فمن نظر بعين القضاء والقدر إلى رجل يعمل بمعصية ، فعليه الرضا لأن الله هو الذي قدر هذا ، وله الحكمة في تقديره ، وإذا نظر إلى فعله ، فلا يجوز له أن يرضى به لأنه معصية ، وهذا هو الفرق بين القدر والمقدور
قوله تعالى : ( ومن يؤمن بالله ) . ( من ) : اسم شرط جازم ، فعل الشرط ( يؤمن ) ، وجوابه (يهد ) ، والمراد بالإيمان بالله هنا الإيمان بقدره .
قوله : ( يهد قلبه ) . يرزقه الطمأنينة ، وهذا يدل على أن الإيمان يتعلق بالقلب ، فإذا اهتدى القلب اهتدت الجوارح ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا هو القلب
يتبـــــــــــــع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
وقول الله تعالى : ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه ُ)(التغابن: من الآية11
وقال علقمة : (هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم
قول علقمة وهو من أكابر التابعين
قوله : ( هو الرجل تصيبه المصيبة ... ) إلخ . وتفسير علقمة هذا من لازم الإيمان ، لأن من آمن بالله علم أن التقدير من الله ، فيرضى ويسلم ، فإذا علم أن المصيبة من الله اطمأن القلب وارتاح ، ولهذا كان من أكبر الراحة والطمأنينة الإيمان بالقضاء والقدر
وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال : (اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت )
قوله : في حديث أبي هريرة ( اثنتان ) . مبتدأ وسوغ الابتداء به التقسيم ، أو أنه مفيد للخصوص
قوله بهم كفر الباء يحتمل أن تكون بمعنى ( من ) ، أي : هما منهم كفر ، ويحتمل أن تكون بمعنى ( في ) ، أي : هما فيهم كفر . قوله : ( كفر ) . أي هاتان الخصلتان كفر ولا يلزم من وجود خصلتين من الكفر في المؤمن أن يكون كافرا ، كما لا يلزم من وجود خصلتين في الكافر من خصال الإيمان ، كالحياء ، والشجاعة ، والكرم ، أن يكون مؤمنا .
قال شيخ الإسلام ابن تميمة رحمه الله : ( بخلاف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ) (2 ) . فإنه هنا أتى بال الدالة على الحقيقة ، فالمراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة ، بخلاف مجي ( كفر ) نكرة ، فلا يدل على الخروج عن الإسلام
يتــــــــــبع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
قوله : ( الطعن في النسب ) . أي : العيب فيه أو نفيه ، فهذا عمل من أعمال الكفر
قوله : ( النياحة على الميت). أي : أن يبكي إنسان على الميت بكاء على صفة نوح الحمام ، لأن هذا يدل على التضجر وعدم الصبر ، فهو مناف للصبر الواجب ، وهذه الجملة هي الشاهد للباب .
والناس حال المصيبة على مراتب أربع :
الأولى : التسخط ، وهو إما أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه ، ويغضب على قدر الله عليه ، وقد يؤدي إلى الكفر ،
وقال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) (الحج:11) وقد يكون باللسان ، كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك ، وقد يكون بالجوارح ، كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور ، وما أشبه ذلك
الثانية : الصبر ، وهو كما قال الشاعر
الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
فيرى الإنسان أن هذا الشيء ثقيل عليه ويكرهه ، لكنه يتحمله ويتصبر ، وليس وقوعه وعدمه سواء عنده ، بل يكره هذا ولكن إيمانه يحميه من السخط
الثالثة: الرضا ، وهو أعلى من ذلك ، وهو أن يكون الأمران عنده سواء بالنسبة لقضاء الله وقدره وإن كان قد يحزن من المصيبة ،
لأنه رجل يسبح في القضاء والقدر ،أينما ينزل به القضاء والقدر فهو نازل به على سهل أو جبل، أن أصيب بنعمة أو أُصيب بضدها، فالكل عنده سواء ، لا لأن قلبه ميت، بل لتمام رضاه بربه –سبحانه وتعالى – يتقلب في تصرفات الرب –عز وجل- ولكنها عنده سواء ، إذ ينظر إليها باعتبارها قضاء لربه وهذا الفرق بين الرضا والصبر
ولهما عن ابن مسعود مرفوعا : (ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ، ودعا بدعوى الجاهلية
الرابعة : الشكر. وهو أعلى المراتب ، وذلك أن يشكر الله ما أصابه من مصيبة، وذلك يكون في عباد الله الشاكرين حين يرى أن
هناك مصائب أعظم منها، وأن مصائب الدنيا أهون من مصائب الدين، وأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، وأن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته شكر الله على ذلك،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :(ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا شي إلا كفر له بها ، حتى الشوكة يشاكها )
يتــــــــــبع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لشكر هنادي
كما أنه قد يزداد إيمان المرء بذلك
قوله في حديث ابن مسعود : (مرفوعا) . أي : إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قوله : ( من ضرب الخدود ) . العموم يراد به الخصوص ، أي: من أجل المصيبة
قوله : (من شق الجيوب) . هو طوق القميص الذي يدخل منه الرأس، وذلك عند المصيبة تسخطا وعدم تحمل لما وقع عليه .
قوله : (ودعا بدعوى الجاهلية) . ودعوى مضاف والجاهلية مضاف إليه ، وتنازع أمران
الأول : صيغة العموم (دعوى الجاهلية ) ، لأنه مفرد مضاف فيعم الثاني : القرينة، لأن ضرب الخدود وشق الجيوب يفعلان عند المصيبة فيكون دعا بدعوى الجاهلية عند المصيبة، مثل قولهم : وا ويلاه ! وا انقطاع ظهراه
والأولى أن ترجح صيغة العموم ، والقرينة لا تخصصه ، فيكون المقصود بالدعوى كل دعوى منشؤها الجهل
وذكر هذه الأصناف الثلاثة ، لأنها غالبا ما تكون عند المصائب، وإلا فمثله هدم البيوت ، وكسر الأواني ، وتخريب الطعام، ونحوه مما يفعله بعض الناس عند المصيبة
وهذه الثلاثة من الكبائر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعلها
ولا يدخل في الحديث ضرب الخد في الحياة العادية ، مثل : ضرب الأب لأبنه ، لكن يكره الضرب على الوجه للنهي عنه ، وكذلك شق الجيب لأمر غير المصيبة
وعن أنس ، أن رسول الله قال : (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له )
قوله في حديث أنس : ( إذا أراد الله بعبده الخير) . الله يريد بعبده الخير والشر ، ولكن الشر المراد لله تعالى ليس مرادا لذاته بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم
عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه ، حتى يوافي به يوم القيامة
(والشر ليس إليك) ومن أراد الشر لذاته كان إليه ، ولكن الله يريد الشر لحكمه ، وحينئذ يكون خيرا باعتبار ما يتضمنه من الحكمة .
قوله : (عجل له بالعقوبة في الدنيا) . العقوبة : مؤاخذة المجرم بذنبه، وسميت بذلك، لأنها تعقب الذنب ، لكنها لا تقال إلا في المؤاخذة على الشر
وقوله : (عجل له العقوبة في الدنيا) . كان ذلك خيرا من تأخيرها في الآخرة ، لأنه يزول وينتهي ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين :(إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة)
وهناك خير أولى من ذلك وهو العفو عن الذنب ، وهذا أعلى، لأن الله إذا لم يعاقبه في الدنيا ولا في الآخرة، فهذا هو الخير كله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل تعجيل العقوبة خيرا باعتبار أن تأخر العقوبة إلى الآخرة أشد ، كما قال تعالى (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)(طه:127)
والعقوبة أنواع كثيرة
منها : ما يتعلق بالدين ، وهي اشدها لأن العقوبات الحسية قد ينتبه لها الإنسان ، أما هذه ، فلا ينتبه لهل إلا من وفقه الله، وذلك كما لو خفت المعصية في نظر العاصي، فهذه عقوبة دينية تجعله يستهين بها، وكذلك التهاون بترك الواجب، وعدم الغيرة على حرمات الله ، وعدم القيام بها،
الأمر بالمعروف والنهي على المنكر ، وكل ذلك من المصائب ، ودليله قوله تعالى : ( فإن تولوا فأعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ) (المائدة:49)
ومنها : العقوبة بالنفس ، وذلك كالأمراض العضوية والنفسية
ومنها : العقوبة بالأهل ، كفقدانهم ، أو أمراض تصيبهم .
ومنها العقوبة بالمال ، كنقصه أو تلفه وغير ذلك .
قوله : (وإذا أراد بعبده الشر ، أمسك عنه بذنبه) . (أمسك عنه) أي : ترك عقوبته
والإمساك فعل من أفعال الله ، وليس معناه تعطيل الله عن الفعل ، بل هو لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد، لكنه يمسك عن الفعل في شي ما لحكمة بالغة ، ففعله حكمة ، وإمساكه حكمة .
يتبـــــــــــــع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)