مرحباً بكم في منتدى المضارب للأسهم السعودية والإستثمار / يتابع بالمنتدى سهم دار الأركان من رئيس قسم التحليل الفني الأستاذ Assalimi / وسهم دانة غاز من المفكر والمتابع الراقي واحد يفكر مع مجموعة مميزة ويمتلك المنتدى نخبة عالية من المحللين بجميع مدارس علم التحليل ونرحب بجميع الأقلام المميزة فمرحباً بكم مجدداً بمنتدى المضارب

 

  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> اعضائنا الكرام ( الأعضاء ) <->
    صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 16 إلى 30 من 40

    الموضوع: ***أخلاقنا والقرآن***

    1. #16
      إنا لله وإنا اليه راجعون
      اللهم أسكنة الفردوس الأعلى من الجنة
      التقييم: 78

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      996
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      11,406

        لشكر أبو فراس

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      [IMG] http://[/IMG]

    2. #17
      عضو جديد
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      2370
      تاريخ التسجيل
      Feb 2018
      المشاركات
      19

        لشكر بوسعود

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      بارك الله فيك

    3. #18
      https://www.raed.net/img?id=456231
      الصورة الرمزية ابو رغد
      المـديـر الـعـام
      مـالـك الـمـوقـع
      التقييم: 24475

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      1262
      تاريخ التسجيل
      Sep 2017
      المشاركات
      59,213

        لشكر ابو رغد

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوق مشاهدة المشاركة
      إن من يعش مع كتاب الله ويتدبر في آياته تغمر قلبه ووجدانه الأنوار الالهيه والربانيه الساطعه فيجد تعلقا غريبا بكلمات الله عز وجل وانجدابا تاما لها.
      والقرآن الكريم كان ولايزال المعجزه الإلهية الكبرى في حياة الإنسان وأن دينا متكاملا أبديا وخالدا لابد أن يكون له كتاب متكامل أبدي وخالد
      والقرآن الكريم بإسلوبه المعجز الذي يجمع كل دقائق الأمور الحياتية يقدم منهجا متكاملا في الأخلاق والتشريع والعبادة بشكل عام.

      فكلنا يعرف الحديث المروي عن ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها حين سئلت عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ( كان خلقه القرآن)

      فما هي الأخلاق القرآنيه؟وما أهميتها في حياتنا ومدى حاجتنا للتخلق بها ومعرفتها؟

      سوف نتحدث في هذا الموضوع ونضعه بشكل دروس متتاليه مقتبسه من كتاب الله ومستندة إلى آياته الشريفه بالاضافه الى بعض الجهد المنقول والشخصي.

      **********

      معنى الأخلاق:
      تستعمل كلمة خلق في اللغه بمعنى السجيه
      وبالطبع والدين والعادة والمرؤه ويعرف علماء الأخلاق هذه الكلمه بأنها ملكة من ملكات النفس والأخلاق هو العلم الذي يبعث الكمال في النفس البشريه.
      **********

      الخلق الأول: محبة الله والشوق اليه

      يقول تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله)البقره 165
      ويقول أيضا (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) التوبه 24

      إن الحب تعلق وجودي وانجذاب خاص بين شيئين مختلفين أحدهما أسمى من الآخر فالمحب دائما يرى عناصر الكمال والجمال والسمو وإلا فلم الحب؟ والحب كما نعلم ذو مراتب ومنازل مختلفه..فالحب النسبي يشتمل على حب الإنسان للغداء والمال والجاه والعلم..والحب المطلق يشمل حب الله سبحانه وتعالى حيث لاشئ يعترض الأحاسيس الوجدانية الملتهبه في عمق الإنسان..
      وإذا كان الحبيب لايقبل بأقل من رضاء حبيبه فإن الإنسان المؤمن لا يرى له وجودا في الحياة بغير رضى الله سبحانه وتعالى
      والاحساس الصادق الذي يعترك النفس الانسانيه ويتجه نحو شئ يسميه الغربيون
      بالمجهول نسميه نحن بالله سبحانه وتعالى
      هذا الاحساس الصادق النظيف إنما هو أساس العلاقه المتينه بين الإنسان المؤمن وخالقه العظيم..إن الله سبحانه وتعالى هوأهل للحب المطلق لأنه يتميز بكل صفات الكمال المطلق..و هو على كل حال يبادل الحب حبا..(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائده 54.
      إن الشوق لايخلو من ألم الفراق..ولو زال الفراق وحصل الوصال لأنتفى الشوق..والإنسان في شوق دائم للتقرب من الله ..وأفضل مراتب الشوق هي الشوق الى الله سبحانه والى لقائه..فإذا علم الانسان بأنه قد بقي من جلال الله وعظمته شئ مستور عن عينيه لايسكن شوقه ابدا وما من انسان الا ويرى فوق درجته درجات كثيره لانهاية لها فيشتاق إليها.

      فأسباب الحب مجتمعة في حق الله تعالى ولاتوجد في غيره
      السبب الأول هومحبة النفس ..فكيف يتصور أن يحب الانسان نفسه ولايحب ربه الذي به قوام نفسه
      والسبب الثاني هو الالتذاذ والإحسان فمعلوم أنه لالذة ولا احسان الا من الله تعالى ولامحسن سوى الله
      السبب الثالث هو والحسن والجمال والكمال ولاريب بأن الله تعالى هو الجميل بذاته والكامل بذاته وهو الجمال المطلق والكمال المطلق وحقيقتها منحصره به تعالى فهو المستحق لأصل المحبة وكمالها.

      **********
      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

      فإن المتأمل في كتاب الله جل وعلا، المتدبر لآياته لتستوقفه تلكم التوجيهات السامية، والوصايا الجليلة التي تخاطب النفس، وتحثها على التحلي بالأخلاق الفاضلة، لكي ترفع من قدرها، حتى تطهر وتزكو، كيف لا؟ وأصل الرسالة يوجزها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ويقول تعالى {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}(151)سورة البقرة، قال السعدي -رحمه الله - في معنى (ويزكيكم): أي (يطهر أخلاقكم ونفوسكم بتربيتها على الأخلاق الجميلة، وتنزيهها عن الأخلاق الرذيلة)، ولذا جاء القرآن بالحث على اكتساب ما يزين النفس من الأخلاق، معبراً عن ذلك بأساليب شتى، وبمواضع عديدة، لكي تشرئب النفوس، وتسعى لتحصيلها.
      احرص اخي الغالي على الكلام الطيب وتحلى بحسن الخلق

      موقع المنتدى على فيس بك

      https://www.facebook.com/almadarib



      موقع المنتدى على تويتر

      https://twitter.com/madaribcom



    4. #19
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس مشاهدة المشاركة
      [img] http://[/img]
      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحـــارب مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الله يعطيك العافيه ويجزاك خير
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      الله يعافيك اخي ابو فياض واسعدني مرورك

    5. #20
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس مشاهدة المشاركة
      [img] http://[/img]
      جزاك الله كل خير اخي ابو فراس

    6. #21
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسعود مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك
      جزاك الله خيرا اخي

    7. #22
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      Awt4 رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو رغد مشاهدة المشاركة


      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

      فإن المتأمل في كتاب الله جل وعلا، المتدبر لآياته لتستوقفه تلكم التوجيهات السامية، والوصايا الجليلة التي تخاطب النفس، وتحثها على التحلي بالأخلاق الفاضلة، لكي ترفع من قدرها، حتى تطهر وتزكو، كيف لا؟ وأصل الرسالة يوجزها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ويقول تعالى {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}(151)سورة البقرة، قال السعدي -رحمه الله - في معنى (ويزكيكم): أي (يطهر أخلاقكم ونفوسكم بتربيتها على الأخلاق الجميلة، وتنزيهها عن الأخلاق الرذيلة)، ولذا جاء القرآن بالحث على اكتساب ما يزين النفس من الأخلاق، معبراً عن ذلك بأساليب شتى، وبمواضع عديدة، لكي تشرئب النفوس، وتسعى لتحصيلها.
      احسنت اخي ابورغد وبارك الله فيك

      وبأخلاقنا إن شاء الله دوما نسمو ونرتقي

    8. #23
      مـؤسس المـنتـدى
      مـحـلل اقـتصـادي قـديـر
      التقييم: 3618

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      267
      تاريخ التسجيل
      Apr 2017
      المشاركات
      4,589

        لشكر ابوعزوز 888

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      بارك الله فيكي

      اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا امين

      مقال جاء في وقته
      انما الامم الاخلاق

      احسنتي

    9. #24
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اعلمي يانفس:
      كم لله من عبد لايعرف ربا سواه ولايتخذ الهه هواه..وجهه وضي وفعله رضي وقلبه سماوي وفعله أرضي..
      في الوجد سكران ملطخ .وفي الخوف عصفور نصب له فخ..
      لايذوق في العشق نومة نائم ولايخاف لومة لائم..لايسترزق لئام الناس ويقنع بالخبز اليباس.. ثوب بال وجوف خال ومجد عال يرى ربوة الحق فيرتقيها ويرمق هوة الباطل فيتقيها..
      يأكل ليقوى على الإجتهاد وينام ليصبر على السهاد ..ينظر إلى طعامه من أين حصل وكيف وصل ..ومن حصده وزرعه ومن داسه ومن رفعه ومن الكيال والطحان ومن الخباز والعجان؟
      فهكذا خشية الأتقياء.

    10. #25
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعزوز 888 مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيكي

      اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا امين

      مقال جاء في وقته
      انما الامم الاخلاق

      احسنتي
      وفقك الله اخي ابو عزوز وجزاك خيراواتم عليك نعمته وأرضاك وأسعدك

    11. #26
      الصورة الرمزية ابوليانو
      قلم ماسي قدير
      التقييم: 7141

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      13
      تاريخ التسجيل
      Jan 2017
      المشاركات
      9,593

        لشكر ابوليانو

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      جزاك الله خير واللهم صل وسلم على محمد وعلى اله وصحبه

    12. #27
      كاتب كوميدي ماسي
      ★★★★★
      التقييم: 5102

      الحالة
      متصل
      رقم العضوية
      876
      تاريخ التسجيل
      May 2017
      المشاركات
      5,080

        لشكر ابو ابراهيم

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      ماشاء الله تبارك الرحمن
      مقال رائع بروعتك اختنا الغالية شوق
      وآسال الله ان يجعلنا من آهل القرآن وخاصته ,,

    13. #28
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوليانو مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خير واللهم صل وسلم على محمد وعلى اله وصحبه
      عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
      كتب الله لنا ولكم الأجر والتوفيق أخي

    14. #29
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ابراهيم مشاهدة المشاركة
      ماشاء الله تبارك الرحمن
      مقال رائع بروعتك اختنا الغالية شوق
      وآسال الله ان يجعلنا من آهل القرآن وخاصته ,,
      اللهم آمين أخي ابو ابراهيم
      جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بكتاب الله والعاملين به

    15. #30
      مـمـيزه جـدا
      التقييم: 10

      الحالة
      غير متصل
      رقم العضوية
      3600
      تاريخ التسجيل
      Mar 2019
      المشاركات
      877

        لشكر شوق

      افتراضي رد: ***أخلاقنا والقرآن***

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الخلق الثاني : التوكل على الله والإعتماد عليه.

      إن العلاقة بين الإنسان والخالق سبحانه وتعالى هي علاقة تتعلق بالوجود والحياة وتتلخص بقاعده بسيطه هي ضعف المخلوق وضآلته وقوة الخالق وجبروته..لهذا صرح الله عز وجل في كتابه الكريم برجوع كل أمر إليه وحاجة كل شئ في الكون إليه لأنه هو المدبر لهذا الكون المتصرف فيه الفعال لما يريد يقول تعالى(وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه) هود١٢٣
      فالتوكل إذن ظاهره تكوينيه طبيعيه بين مخلوق متناهي الضعف مسلوب القدره وبين خالق عزيز مقتدر..والتوكل هو تفويض الإنسان المؤمن جميع أموره إلى الله مع ملاحظة أن هذا التفويض لايتعارض مع مفهوم السعي في الأرض الذي تؤكده الآيات القرآنية..بل إن التوكل على الله سبحانه يسدد عمل الإنسان ويدفع سعيه الجاد الحثيت من أجل كسب لقمة العيش وبناء الأرض..فالإنسان المتوكل إنما يطلب من الله سبحانه أن يسدد خطاه ويرسم له الطريق المستقيم في الحياة.
      ولهذا حبب القرآن عملية توكل الإنسان على الله في أعماله فيقول تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)المائده ٢٦
      (إن الله يحب المتوكلين)آل عمران١٥٩
      *********

      أصول التوكل :
      إن السعي في الحياة يتطلب أسبابا طبيعيه وأخرى غيبيه أو نفسيه كما يصطلح عليها الغربيون ..فالخوف والتأهب لاينتج الا عن إختلال الحاله النفسيه للإنسان..وكذلك الحزن وسوء الظن وفساد النيه والطيش وغيرها من الأمور ولاشئ يصحح هذا الإختلال النفسي والإضطراب الروحي غير الله سبحانه وتعالى ولذلك يقول الباري عز وجل(ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) الطلاق٣.
      وراعى الإسلام في مفهوم التوكل إرادة الإنسان أيضا فراعى بين عزيمة الإنسان وتصميمه على عمل شئ وبين التوكل على الله في تسديد ذلك العمل..فيقول تعالى(فإذا عزمت فتوكل على الله أن الله يحب المتوكلين) آل عمران١٥٩.
      فالإراده والتصميم الحازم هي الأساس في التوجه نحو العمل وإنما يتوكل الإنسان على الله بطلب تسديد العمل والنصرة والتوفيق
      ويخاطب القرآن أولئك الذين يعتمدون على عباد أمثالهم وينسون التوكل على الله فيذكرهم بأن الرزق والحياة والمصير والأقدار كلها بيد الله فيقول تعالى(ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ماتدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أردني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون)الزمر٣٨.

      ***********

      مفهوم التوكل والخوف من المستقبل:

      يخاف الإنسان كثيرا مايخبئ له القدر فتراه يخاف المستقبل ويخشاه وهذا الخوف من المستقبل ينبع من مفهوم عدم الثقه بتلك القدرة الغيبيه التى تستطيع أن تغير الأحداث وتمحو المستقبل لتستبدله بواقع جديد وهي قدرة الله تعالى الذي بيده مقدرات كل شئ وأن الذي يتقي ربه ويدين له بالعبوديه والطاعه فإن الخالق سيفتح له أبوابا من الرزق وأن من يتوكل على الله سيكفيه مؤنة الحياة ويرزقه بما يجعل حياته نعيما وهدوءا وسكينة.
      يقول الله تعالى(ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وماربك بغافل عما تعملون)هود١٢٣.
      إن القلق النفسي والإضطراب الروحي الذي تعيشه البشرية اليوم إنما مرده ضعف العامل الإيماني في نفس الإنسان..فالإنسان المؤمن يتوكل على الله سبحانه في أعماله وفي حركاته فتطمئن روحه وتثبت سرائره.
      فالتوكل على الله أفضل وسيلة لعلاج الأمراض النفسيه التي تفتك بالبشره اليوم.

      فإذا ماعلمنا أن الموت والرزق وأن النفع والضر كلها بيد الله سبحانه فلم لانتوكل عليه وهو بيده كل هذه الأمور ومالذي بقي بيد الآخرين إذا كانت كل هذه الأمور بيده.
      فالتوكل على الله ضمان أكيد على سكينة النفس واطمئنانها لخطوط المستقبل الآتيه بلا ريب.

    صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML