تنكشفُ أخلاق الشخص الحقيقيّة في المواقف المختلفة .. لأن الأفعال وردود الأفعال التي تصدر من الأشخاص في لحظة غضب أو استفزاز
تميّز صاحب الخُلُق الحسن من عديم الخلق .. كمان أن الأخلاق لا تتجزأ
فمن اتّصف بخلق الصدق لا بد وأن يتصف بالأمانة وعدم النفاق والإيثار وحب الخير للناس
ومن أراد أن تكون أخلاقه مثالية فعليه أن يجمعها في شخصه قدر استطاعته .. فهي مثل سلسلة طويلة
إن انقطعت منها حلقة تنقطع السلسلة وتضيع، وتصبح مجرد سلسة مقطوعة لا فائدة منها.
عندما بعث الله أنبياءه -عليهم السلام-، بعثهم ليَدعوا إلى محاسن الأخلاق .. وكي يقروا الحسن منها وينهون الناس عن كل ما هو فاسد
لذلك لن يدخل الجنة من كان صاحب خلق سيء.. فالأخلاق الحميدة مثل الشجرة الطيبة التي تمتد جذورها في الأرض بكل قوة وثبات
وتنشر ظلالها الوارفة في الأرجاء وتعطي أطيب الثمار
لذلك لا بدّ من تربية الأبناء على الحسن منها وتعليمهم أنها مفتاحٌ لدخولهم إلى الجنة ليكونوا بجوار النبي -عليه السلام-
وفي هذا يقول الشاعر:
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت ******** فإن هي ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
يتبــــــــع




رد مع اقتباس

مواقع النشر (المفضلة)