وقول الله تعالى : ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه ُ)(التغابن: من الآية11
وقال علقمة : (هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم
قول علقمة وهو من أكابر التابعين
قوله : ( هو الرجل تصيبه المصيبة ... ) إلخ . وتفسير علقمة هذا من لازم الإيمان ، لأن من آمن بالله علم أن التقدير من الله ، فيرضى ويسلم ، فإذا علم أن المصيبة من الله اطمأن القلب وارتاح ، ولهذا كان من أكبر الراحة والطمأنينة الإيمان بالقضاء والقدر
وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال : (اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت )
قوله : في حديث أبي هريرة ( اثنتان ) . مبتدأ وسوغ الابتداء به التقسيم ، أو أنه مفيد للخصوص
قوله بهم كفر الباء يحتمل أن تكون بمعنى ( من ) ، أي : هما منهم كفر ، ويحتمل أن تكون بمعنى ( في ) ، أي : هما فيهم كفر . قوله : ( كفر ) . أي هاتان الخصلتان كفر ولا يلزم من وجود خصلتين من الكفر في المؤمن أن يكون كافرا ، كما لا يلزم من وجود خصلتين في الكافر من خصال الإيمان ، كالحياء ، والشجاعة ، والكرم ، أن يكون مؤمنا .
قال شيخ الإسلام ابن تميمة رحمه الله : ( بخلاف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ) (2 ) . فإنه هنا أتى بال الدالة على الحقيقة ، فالمراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة ، بخلاف مجي ( كفر ) نكرة ، فلا يدل على الخروج عن الإسلام
يتــــــــــبع

 
 



 رد: معلومات ثقافية عامّة
 رد: معلومات ثقافية عامّة
				 
					
					
					
						 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس 
			
مواقع النشر (المفضلة)