السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدك الله مساءك أبا راكان
تخصيص دعاء في زمن محدد أو مكان محدد يحتاج إلى دليل .. أما الدعاء المفتوح دون التقصد بأن يقال في هذا الوقت أو في هذا المكان تعبداً فهو دعاء طيب ...
الذي عليه دليل ..
قالَ: رسولُ اللَّهِ ï·؛: مَنْ قَالَ -يعنِي إِذَا خَرَج مِنْ بيْتِهِ-: بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ، وتنحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ رواه أبو داودَ، والترمذيُّ، والنِّسائِيُّ.
وعن صيغة الدعاء الوارد في الموضوع اللهم استودعك .... :
إليك هذا الاقتباس من موقع الإسلام سؤال وجواب
السؤال
هل صيغة هذا الدعاء صحيحة ؟, وهل يجوز الدعاء به ؟ ( اللهم يا من لا تضيع ودائعه ، إني استودعتك ديني ونفسي وبيتي وأهلي ومالي وخواتيم أعمالي ، فاحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين ) .
الجواب
الحمد لله.
أولا :
روى النسائي في "السنن الكبرى" (10273) ، وأحمد (5605) عَنْ قَزْعَةَ ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا خَرَجْتُ شَيَّعَنِي وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( قَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ : إِنَّ اللهَ إِذَا اسْتُودِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ ) ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُ اللهَ دَيْنَكَ ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِمَ عَمَلِكَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامُ " .
وصححه محققو المسند .
ورواه أبو داود (2600) ولفظه : عَنْ قَزَعَةَ ، قَالَ: " قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ هَلُمَّ أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ) .
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
قال الخطابي رحمه الله :
" الأمانة هاهنا أهله ومن يخلفه منهم وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن في معناهما ، وجرى ذكر الدين مع الودائع : لأن السفر موضع خوف وخطر ، وقد تصيبه فيه المشقة والتعب ، فيكون سببا لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين ، فدعا له بالمعونة والتوفيق " انتهى من "معالم السنن" (2/ 258) .
ثانيا :
الدعاء الوارد في ذلك إنما هو في حال مخصوصة ، كما سبق بيانه في الحديث ؛ فيشرع المحافظة على ذلك ، في الحال التي ورد فيها الدعاء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : توديع المسافر ، واستيداعه دينه ، وأمانته .
ولا حرج على العبد أن يدعو بمثل هذا الدعاء ، أو أكثر منه ، أو أقل ، في خاصة نفسه ، ولمن شاء من إخوانه ، دعاء مطلقا غير ملتزم بحال سفر أو غيره ؛ فمعناه مناسب مطلوب على كل حال .
وإن زاد شيئا من عنده : فلا بد أن يتحرى صواب معناه ، وعدم منافرته لما ذكر معه من الدعاء .
والدعاء المذكور : ليس فيه ما ينكر ، ولا يمنع الدعاء به في عامة الأحوال ؛ لكن لا يكون ذلك وردا لازما ، يلتزمه دائما ، أو يدعو الناس إليه ، وإنما يكون مثل ذلك فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية والأذكار .
وينظر جواب السؤال رقم : (171881) ، (69759) ، (105409) ، (153274) .
والله تعالى أعلم .
رابط الاقتباس
https://islamqa.info/ar/answers/2056...A7%D9%84%D9%8A
مواقع النشر (المفضلة)