تابع
المواد الخامارتفعت أسعار السلع الأولية مثل الفحم والحديد الخام والنحاس والنفط والغاز في الشهور الأخيرة بفضل رفع الإغلاق الاقتصادي في العديد من دول العالم خاصة أكبر الشركاء التجاريين لبكين، ما تسبب في ارتفاع مفاجئ وطلب مكبوت بمقدار كبير غير متوازن مع ارتفاعات العرض والإنتاج ما نتج عنه تضخم للأسعار والتكاليف.مؤشر بلومبرج للسلع الذي يقيس ويرصد أسعار 23 سلعة أساسية ومادة خام، منها نفط غرب تكساس والغاز الطبيعي وخام برنت والحبوب وفول الصويا والقمح وكذلك الألمونيوم والزنك والسكر وغيرها، كان قد وصل فى الأول من يوليو الجاري إلي أعلي مستوياته منذ أبريل 2020 عند 94.61 نقطة.مؤشر بلومبرج للسلعلجنة التنمية الوطنية والإصلاح وهي أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين أعلنت في أواخر مايو الماضي أنها لن تصمت حيال الارتفاعات الكبيرة في تكاليف المواد الخام والأساسية التي وإن كان جزء منها مدفوعاً بالارتفاعات العالمية إلا أن هناك قدرا من المضاربات.[IMG]file:///C:/Users/Sol/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.png[/IMG]وبسبب هذه الأوضاع وجهت لجنة التنمية الوطنية الصينية تحذيراً للشركات الكبرى من ارتكاب هذه التلاعبات، وأنها سوف تتخذ موقفاً صارماً من أجل وضع خطة للحد من هذه التقلبات كجزء من خطة أوسع نطاقاً لإصلاح آليات التسعير.وبين كونها من ناحية تُعد أول اقتصاد كبير يخرج من مسار الدعم والتدخل في الأسواق، ومن ناحية أخرى كون النمو في الربع الثاني جاء بأقل من المتوقع وكذلك الصادرات وضغوطات الطلب العالمي، تقف السياسة النقدية الصينية في مكانها دون تغيير في حيرة بين التشديد والتيسير، وكذلك السياسات الحكومية ينالها نفس القدر من الحيرة.بيان لجنة التنمية الوطنية الإصلاح يوضح تلك الحيرة، فمن ناحية هناك إشادة بالنمو القوي الذي نجح بفضل عودة الطلب والاستهلاك العالمي، ومن ناحية أخرى هناك توجس وريبة في الأسواق نتيجة مشكلات العرض والإنتاج.لكن العوامل المتعلقة بتطورات التطعيم ومتحورات كورونا إضافة إلى المشاكل التى أصابت جانب العرض وتكاليف الإنتاج حول العالم هى التى تتحكم فى مسار اقتصاد بكين حالياً ومتابعة هذه العوامل هو أمر كفيل لفهم الاتجاه الذي سوف يسلكه ثاني أكبر اقتصادات العالم في الفترة المقبلة.المصادر: وول ستريت جورنال – مكتب الإحصاءات الصيني - شينخوا
مواقع النشر (المفضلة)