وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته


الأمر يعتمد على طبيعة الأهداف..

فهل هي أهداف ذات أولوية أم أهداف ثانوية.

وأحيانا تكون الوسيلة لبلوغ الأهداف عقبة، مما يدفع صاحب تلك الأهداف إلى التوقف وجعل تلك الوسيلة التي توصله لهدفه.. هدفا ينبغي تحقيقه لبلوغ الهدف الأساس.

أحيانا نرغب في الوصول إلى درجات علمية عالية.. لكن ظروف الحياة تجبرنا على التحول إلى مسلك أخر وغايات أخرى.
فالأب على سبيل المثال قد يجعل من أهدافه الأساسية أهدافا ثانوية إذا ما تزاحمت مع تربيته لأولاده.
مع كبر السن قد لا يكون الإنسان مقبلا على الحياة (طبعا البعض وليس الكل) من حيث الرغبة في الحصول على المال وجمع الثروة.. لكن مع وجود إحساس بضعف أبنائه وأن الحياة من دون المال ستكون صعبة عليهم.. سيجعل من تحصيل الثروة هدفا يسوقه للمضي لتحقيقه متى ما استطاع.

كما أن هنالك أناس تجبرهم شهوة المال والجاه على جعلها أهداف ذات أولوية.. لما تمثله من قيمة اعتبارية في بعض المجتمعات
فللأسف الشديد الناس تنظر لذوي النفوذ نظرة مختلفة عن الناس العاديين فتعطيهم الأولوية والاحترام وتصغر من أنفسها أمامهم.. فهو حينما يدخل مكان ما يعامل معاملة مختلفة ففي المطار وفي البنوك وفي بعض الأماكن يتم تمييزه.. فمن وجد الصنمية في حب الذات ستكون المناصب والأموال لديه هي أهداف عليا .