أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ،
و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ،
أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ،
و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ
أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ،
يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ،
و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ،
و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ،
و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ،
[ و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ]
قال ابن القيم رحمه الله:
"إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها إلا من جربها فافعل الخير مهما استصغرته
فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة ربما تكون نائماً فتَقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك؛
من فقير أعنته أو حزين أسعدته أو عابر ابتسمت له أو مكروب نفّست عنه
فلا تستهن بفعل الخير أبداً".
مواقع النشر (المفضلة)