المرأة عطاء بلا حدود بشرط أن نفهمها لا يأتي هذا من فراغ فهو
قائم على الملاحظة المستمرة، فالمرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تُشعر بأن هناك من يستقبل هذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها ..والأهم من ذلك هو ألا يستخف بها أو يقلل من أهميتها.



إنها عندما تشعر بالضيق والاكتئاب، تريد أن تجد من يهتم بالاستماع إليها بصدق، ولا تريد من يوهمها بالإنصات ولا يكون تركيزه بالاستماع إليها بكل جوارحه .



إن ما يهم المرأة هو الشعور بالاهتمام مع من نعيش معه، وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها النفسي واليومي.
وإن لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة لأقل شيء، وسينعكس هذا سلباً على جميع أفراد الأسرة ...



في نفس الوقت فهي لن تحاول لفت نظره من البداية لهذا الاحتياج لديها أو طرحه بشكل موضوعي، وأنها تريده وتتمناه هو أن يشعر هو بهذا الاحتياج بدون أن تتفوه بكلمة ..




فالمرأة تريد أن تأخذ أولاً ثم ثانياً حتى تشعر بالاطمئنان والأمان، وبعد ذلك فإن عطاءها سيكون بلا حدود، وستتفانى في إرضاء وإسعاد من معها .



ويعامل الرجل المرأة على أنها رجل مثله فالمرأة لا تأخذ الأمور كما يأخذها الرجل فهو يهتم بأساسيات المشكلة لكن المرأة تهتم بالتفاصيل وتعطيها أهمية أكبر من لب الموضوع.

المرأة لا تريد التعامل بالمنطق دائماً ولا تريد ان تحاسب بدقة على كل كلمة تتفوه بها .

إن هوية المرأة وثقتها بنفسها تعتمد كثيراً على مقدار تقدير الآخرين لها سواء كزوجة أو أم . من المؤكد أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الرجال أو كل النساء وأن كل ما ذُكر لا يعني المرأة فقط وأنها هي الوحيدة التي تحتاج إلى الحنان ..بالطبع لا، فالرجل أيضاً يحتاج للحنان، وسوف تعطيه المرأة أكثر بكثير مما يريد ..بشرط أن يظهر لها الاهتمام أولاً.