نتعرض لظروف صعبة وضغوطات تؤرقنا. ولكن هناك من يتعامل مع المشاكل بوعي كبير ومرونة وقدرة على التحصن ضد الاكتئاب، وآخرون سرعان ما يقعوا فريسة الإحباط والانكسار.


فأي واحدة أنتِ منهم يا سيدتي؟



نتمنى أن تكوني قوية العزيمة وألا تسمحي للمشاكل بسلب استقرارك النفسي…تعلمي معنا كيف تكونين أقوى:

أولاً جميعنا يعلم أن الحساسية الزائدة تعذب صاحبها لأن الشخص الحساس غير مهيأ نفسياً لتحمل المواقف القاسية وقد ينهار أمام مشكلة صغيرة لا تستدعي سوى القليل من الصبر والثقة.

لذلك فالمرأة الحساسة ذات البناء النفسي الضعيف تعاني بشدة من التفاعل السلبي مع المشكلة



فلا تكوني شديدة الحساسية وحاولي مواجهة المواقف بمرونة وعززي ثقتك بنفسك بشتى الوسائل واعملي على تقوية شخصيتك.

بلى أنتِ قادرة على التخلص من تلك الحساسية السلبية التي تجعل دموعك تتساقط أمام مواقف تافهة وتجعلك انهزامية وسريعة الاحباط.

اعلمي أن تقييمك الخاص للأمور يؤثر بشكل كبير سلباً أو إيجاباً على نفسيتك. فإن كنتِ من النوع الذي يسعى للتخفيف عن نفسه والتقليل من حجم المشكلة ويتجنب الغوص في مشاعر الإحباط فهنيئاً لكِ بهذه الشخصية المرنة وهذا التفكير السليم الذي يجنبك كثيراً من الألم.

لا تكوني كالريشة في مهب الريح تنساقين مع الظروف بدون إرادة. يجب أن تكون إرادتك دائماً قوية وتصممين على النجاة بنفسك من حالة الاحباط التي تعاني منها.

حاربي ظروفك بإرادة قوية واجتهدي في مقاومة المشاكل وتأكدي أن لكل مجتهد نصيب.

وإذا لم يكن بإمكانك إيجاد أي حلول أمام ظرف ما تمرين به، فأفضل حل هو التجاهل وأن تلتهي بعمل شيء ما يملأ وقتك والجأي للترفيه عن نفسك حتى بأمور صغيرة تصرف تفكيرك عما يزعجك.



اغلقي باب الأفكار السلبية وقاومي تماما الرغبة في التفكير بما يحزنك وتوقفي عن استحضار مشاعر الحسرة والألم، وسوف تجدين نفسك بالتدريج قد استطعتي فعلاً التخلص من المشاعر السلبية التي كنتِ تعاني منها.


لا تحزني على خسارة ماضية أو موقف صعب قد مر وانتهى. وتذكري المثل القائل (لا تبك على اللبن المسكوب) لأنه لن يجدي نفعاً أبداً. فافتحي صفحة جديدة واكملي حياتك بعزيمة وإرادة للتقدم نحو الأفضل.



تذكري ياسيدتي دائماً الحديث النبوي الشريف الذي يقول: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”. فتغلبي على مشاكلك بالكثير من الإيمان والإرادة الصلبة.