✍🏼 قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تعالى - :

💥فالدين قوامُه وزينته وأمنَتُهُ بعلمائه وعُبَّادِهِ، فإذا ذهب علماؤه وعُبَّادُهُ ذهب الدين،
كما أن السماء أمنتها وزينتها بقمرها وكواكبها؛ فإذا خسف قمرها وانتثرت كواكبها، أتاها ما توعد،

💥وفضل علماء الدين على العباد كفضل ما بين القمر والكواكب،
فإن قيل: كيف وقع تشبيه العالم على القمر دون الشمس، وهي أعظم نورًا ؟
قيل : فيه فائدتان :

1⃣ أن نور القمر لما كان مستفادًا من غيره، كان تشبيه العالِمِ الذي نوره مستفاد من شمس الرسالة
بالقمر أولى من تشبيهه بالشمس.

2⃣ أن الشمس لا يختلف حالها في نورها، وأما القمر فإنه يقل نوره ويكثر، ويمتلئ وينقص،
كما أن العلماء كذلك، فعالِمٌ كالبدر ليلة تمامه، وآخر دونه بليلة ثانية وثالثة،
وما بعدها إلى آخر مراتبه، وهم درجات عند الله .

📓|[ مفتاح دار السعادة - ابن القيم ]