﴿ وَاضرِب لَهُم مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ ﴾

✍🏼 قال الحكماء : شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء :

1⃣ ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .
2⃣ وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.
3⃣ وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .
4⃣ وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضاراًّ مُهلكًا،
وكذلك الدُّنيا الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ .

📚|[ الجامع ﻷحكام القرآن - القرطبي ]|