.
.
أأنتِ هنا؟
أأنتِ هنا قاب قوسين من أرقي العذب
كي لا أنام ؟

أأنتِ هنا ؟
يا التي أسكنتني حدائقها
وحبَتني شقائقها
وسقتني رحيق الغمام

يا التي روحها لَثمت وجعي
وملائكها هدهدت مضجعي
ثم أسرَت بروحي جنوباً وشام

يا التي سكنت غرفة لا تُمس ستائرها
وحين لمستُ قيودي كانت ضفائرها
فاحتجبتُ بأحشائها ألف عام وعام

وصرت أغني بلا شفتين
وأحيا بلا رئتين
وألجم بين يديها خيول الكلام