بيانات اقتصادية قاتمة تدفع الذهب إلى الارتفاع .. والليرة التركية تهوي لمستوى قياسي
ارتفع الذهب أمس، مع إثارة بيانات اقتصادية قاتمة لشكوك بشأن تعافي الاقتصاد العالمي المتضرر من جائحة فيروس كورونا على الرغم من بدء بعض الدول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضتها لاحتواء المرض، فيما هوت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار.
وفي التفاصيل، ارتفعت أسعار الذهب بحلول الساعة 05:49 بتوقيت جرينتش، في المعاملات الفورية 0.2 في المائة، إلى 1688.24 دولار للأوقية، وصعد في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة، إلى 1691.80 دولار للأوقية.
ووفقا لـ"رويترز"، قال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في "أكسي كورب"، "هناك كثير من الضبابية، فالأسواق ما زالت تحاول استيعاب ما قد يحدث بعد انتهاء العزل العام". لكنه أضاف، أن النمو الاقتصادي الضعيف في أغلب الدول يدعم الدولار، ما يكبح المكاسب التي يحققها المعدن الأصفر.
ولامس الدولار أعلى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسة. وكانت أسعار الذهب قد هبطت في الجلسة السابقة بأكثر من 1 في المائة بفعل ارتفاع الدولار واستئناف بعض مصافي الذهب عملياتها، بما هدأ من المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
ويترقب المستثمرون حاليا بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية التي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم بينما يتابعون من كثب التطورات المتعلقة بالعلاقات الأمريكية الصينية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على بكين.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا "قد يعاني الذهب على المدى القصير، لكن الاقتصاد الكلي الدافع ما زال يشير إلى صعود نحو منطقة ارتفاع قياسية في وقت لاحق من العام".
وأضاف، أن من المتوقع الآن أن تتعافى الأنشطة الاقتصادية بوتيرة أبطأ بكثير في الربع الحالي وسيدعم ذلك التوقعات بأن جهود التحفيز النقدي والمالي العالمية ستتزايد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.3 في المائة مسجلا 1821.54 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 1.3 في المائة إلى 758.20 دولار، وشهدت الفضة ارتفاعا 0.3 في المائة لتبلغ 14.97 دولار للأوقية.
وارتفع اليورو أمس، بعد ثلاثة أيام من الانخفاض، لكن الحذر ما زال ينتاب المتعاملين في ظل مخاوف بشأن مخطط تحفيز البنك المركزي الأوروبي عقب حكم صادر عن محكمة ألمانية هذا الأسبوع.
وهوت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار مواصلة خسائرها بعد تصريحات من أحد صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" فسرها المتعاملون على أنها استبعاد لاحتمالات تمديد المركزي خط مبادلة عملة مع أنقرة.
كما ارتفع الجنيه الاسترليني بعد أن أبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير وأحجم عن تقديم مزيد من التحفير. وابتعد الين الذي يعد من الملاذات الآمنة عن أعلى مستوى في نحو سبعة أسابيع أمام الدولار.
وارتفع اليورو إلى 1.0808 دولار، لكنه لم يبتعد كثيرا بعد عن أقل مستوى في أسبوع ونصف الذي سجله أمس الأول عند 1.0782، فيما انخفض بأكثر من 1.5 في المائة هذا الأسبوع ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي فيما يفوق الشهر.
ويأتي هذا الضعف بعد حكم من المحكمة العليا في ألمانيا الثلاثاء الماضي قضى بأن على البنك المركزي الأوروبي أن يبرر عمليات شراء بموجب برنامج شراء السندات لديه خلال ثلاثة أشهر وإلا سيخسر مشاركة البنك المركزي الألماني في إحدى خططه التحفيزية الأساسية.
مواقع النشر (المفضلة)