سابك : أسعار المنتجات شهدت انخفاضات كبيرة هذا العام وصلت إلى 25 %
كشف يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" والرئيس التنفيذي أن هناك انخفاض كبير في اسعار منتجات البتروكيماويات هذا العام بنسبة تتراوح من 15 في المائة الى 25 في المائة مقارنة في العام الماضي، ويعود ذلك بالدرجة الأولى لتأثيرات فيروس كورونا المستجد، وكذلك تراجع أسعار النفط بشكل كبير في شهر مارس الماضي
وأشار "البنيان" أن الشركة نجحت في زيادة الإنتاج سابك بنسبة 4 في المائة خلال الربع الأول مقارنة بالعام الماضي على الرغم من الإجراءات الاحترازية الكبيرة التي جرت بأسباب فيروس كورونا.
وبين أن هناك زيادة في الطلب على بعض المنتجات بسبب جائحة كورونا مثل منتجات النظافة الشخصية والتغليف المرن للأغذية، حيث توقع أن يكون النمو 30 في المائة على منتجات النظافة الشخصية و10 في المائة على تغليف الأغذية ، مع تأكيده على تراجع الكبير على الطلب من قطاعات البناء والتشييد وكذلك السيارات.
وحول اخر مستجدات استحواذ شركة أرامكو على سابك قال الرئيس التنفيذي، نحن في سابك نتطلع نهاية الصفقة مع أرامكو، والوصول الى مرحلة بحيث تعمل أرامكو وسابك سويا لدعم التعاون المشترك مما يؤدي الى زيادة العائد الإيجابي والمنفعة العامة لمساهمي أرامكو و سابك، وأوضح "البنيان" انه لن يكون هناك معاملة تفضيلية لسابك في أسعار اللقيم نتيجة انتقال ملكية سابك الى أرامكو ، مشيرا الى ان أسعار اللقيم تحددها وزارة الطاقة وليس أرامكو.
وفيما يخص معالجة تراجع الأرباح قال البنيان "سوف نستمر في مواصلة رفع موثوقية مصانع سابك و كذلك التاثيرالايجابي على زيادة الإنتاج الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة مقارنة في الربع الرابع من العام 2019، وهذا سيساهم في تقليل التكلفية وزيادة المبيعات وكذلك توجيه الإنتاج على المنتجات التي يزداد عليها الطلب.
واكد البنيان ان سابك مستمرة في دراسة فرص الاستثمار في الصين او أمريكا وليس فقط للاستثمار في 2020 او 2021 وانما بشكل مستمر على المدى البعيد، في حين سيتم توجيه شركة "ابن رشد" في انتتاج المواد الرئيسية للسوق المحلية مبديا تفائلة بعودة الشركة للربحية خلال الفترة القادمة.
وسجلت سابك صافي خسارة بقيمة 0.95 مليار ريال في الربع الأول من العام 2020م، مقارنة بصافي ربح للفترة المماثلة بلغت 3.4 مليار ريال، ويأتي ذلك وسط ضغط أسعار المنتجات وتسجيل مخصصات بقيمة 1.1 مليار ريال.
وأوضح البنيان، أن "سابك" تلتزم بسياساتها لضبط المصاريف والحفاظ على قوة ميزانيتها، وأنها علقت كل أشكال النفقات الرأسمالية، باستثناء النفقات الأساسية لضمان أعلى معايير السلامة في العمليات التشغيلية وتعزيز كفاية الأداء وموثوقيته، كما استثنت من ذلك المشاريع التي بلغت مراحلها الأخيرة.
في الوقت ذاته، قدمت "سابك" دعماً لزبائن البوليمر المحليين، الذين يدعمون الاقتصاد الوطني في مواجهة هذه الجائحة، باعتماد الدفع الآجل لمدة 90 يومًا دون تكلفة إضافية.
وتعد معظم منتجات (سابك) من ضمن المنتجات الأساسية خلال هذه الأزمة؛ فهي لا تقوم فقط بتوريد المواد، ولكنها تدعم زبائنها في اختيار المواد اللازمة للعديد من التطبيقات الحيوية لمواجهة هذه الجائحة، بما في ذلك المنتجات الصحية وأجهزة التنفس في حالات الطوارئ، ومعدات الحماية الشخصية للعاملين بالرعاية الصحية والهيئات الأمنية ومراكز التسوق، كما نوفر منتجات التغليف الغذائي وغير الغذائي، وغير ذلك.
وما تزال الاستدامة تمثل أولوية قصوى في (سابك)، حيث تكثف الشركة جهودها التعاونية في مجال الابتكار المشترك في إطار مبادرة تقنيات الانبعاثات المنخفضة الكربون تحت مظلة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي يقودها الرؤساء التنفيذيون لتسريع التطوير والارتقاء بالتقنيات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة لإنتاج الكيماويات وتعزيز سلسلة القيمة. وتقود (سابك) التجمع الصناعي لتقنيات معالجة النفايات، الذي يعد إحدى التجمعات التقنية الخمس ذات الأولوية، ويهدف إلى تعزيز تشكيل تحالفات من أجل التنفيذ المشترك للتقنيات المحددة.
مواقع النشر (المفضلة)