لشكر سعد بن علي
لشكر سعد بن علي
الاتجاهات الثانوية (The secondary trend)
هذه بالطبع مهمة بالنسبة لمستخدمي النظرية، حيث أن كل انعكاس للاتجاه يبدأ في الغالب مع الحركة التصحيحية، لذلك المستثمرون بهذا الأسلوب دائماً ما يعطوها أهمية كبيرة، نظراً إلى أن أي حركة عكس الاتجاه من الممكن أن تكون نهاية الاتجاه العام، فالحركات التصحيحية تبدأ بسيطة ولكنها من الممكن أن تكون النهاية. ولا أحد يعرف متى ستنتهي الحركة التصحيحية حتى وإن كانت الاحتمالات مع الاتجاه العام، ولكنها من الممكن أن تكون بداية الانعكاس. لذلك الحركات التصحيحية كانت بالنسبة لتشارلز داو في حدود ثلث أو ثلثي الحركة الاتجاهية، أما إذا زادت الحركة التصحيحية عن 100% من الحركة الاتجاهية السابقة لها، ففي هذه الحالة تكون ملامح الانعكاس قد بدأت بالفعل، وفي هذه الحالة على الأرجح تكون قد كسرت خط الاتجا.، سنتحدث عن خطوط الاتجاه كنوع من أنواع الأدوات الخاصة بالتحليل الفني لاحقاً.
إذًا فالحركة التصحيحية التي تكون في حدود الـ 33% أو الـ 66 % تكون في الغالب حركة تصحيحية غير مقلقة وطبيعية، وفي الغالب تستمر هذه الحركة ما بين 3 أسابيع إلى عدد من الشهور بناءاً على معلومات أدوارد أند ماجي في كتاب التحليل الفني لاتجاهات الأسهم.
أما عن الاتجاهات الفرعية أو الصغيرة، فهي ليست مهمة كما ذكرنا بالنسبة لمستخدمي نظرية داو جونز، ولكن هي في الغالب حركات تستمر في حدود الـ 3 أسابيع بحد أقصى. وبالآونة الأخيرة، ومع تطور نظم التداول في البورصة العالمية، يتم التعويل على هذه الحركات بشدة في أنظمة تداول كثيرة، لذلك المضاربون، والذين هم عكس المستثمرون طويلي الأجل، يستخدموها بكل تأكيد، لأنهم لا يهتمون بالاتجاهات العامة للأسعار نظراً لسرعة تنفيذ الصفقات وسرعة الخروج والدخول من وإلى السوق، فلكل مضارب طريقته الخاصة. أما عن النظرية التي هي موضوع الدراسة فهي لا تهتم بالحركات الصغيرة، ولكنها تهتم فقط بالاتجاه العام للأسعار. في المقال القادم سنكمل مبادىء نظرية داو جونز، وسنتحدث عن تأكيد المتوسطات لبعضها البعض، وهو الشرط الذي كان يعول عليه تشارلز داو انعكاس حالة الاقتصاد بشكل عام.
لشكر سعد بن علي
لشكر سعد بن علي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)