قام عمران بعزف الناي الحزين في صحراء الرمال الهائلة .. البارد ليلها والحار نهارها . لم أعد أرى من جسده إلا ثوبه الآزرق الملفوف على منكبيه .. كان الناي يصدر بصوت حزينً للغاية ، وثمة شعور يجعلني أنقل لكم من مسرح عواطفي ؛ وبما كان يدور بفكري من أن : أرى معارك للجند في قديم الزمان !! وكيف كانت المشانق تعد للضعفاء البائسين . بالطبع هنا عاشن جميلات ، وحملت نعوشهن فوق الجمااال . مر زمن طويل على حضارة عشتار والإغريق ؛ وبابل وفيما بعد من التاريخ المجيد لقد : مر زمن على مدافع هتلر، وطائراته يخيل لي أنه : أنتصر انتصاراً عظيماً على العالم . لكن الحقيقة وقف دون الغاية السعيدة التي يريدها ، وشعر بالهزيمة والموت معاً . وبينما عمران مستمر بالعزف حتى قدم من بعيد رجلاً ملثم يمشي حافي القدمين تغوص قدماه تارة ، وتظهر تارة تجرد من علياء نفسه ، ورد السلام علينا يريد ماءاً في صحراء العطش كان الوقت في الثلث الأخير من النهار لقد كانت ربوعهم جميلة بهية المنظر.. نخيلهم باسقة بالرطب تميل بها العواصف التربية ، جمالهم غزيرة بالحليب أقداحهم سرعان ماتمتليء بالرمال حينما تهب الهبوب الساخنة . قلوبهم طيبة كرمهم للضيف وترحيبهم جميلاً . ما أعجب منه أيها القاريء العزيز أنني بت أقرب من أنّ ... أجد الملكه في أرض الرمااال تلك .