حكاية العم ابوسعيد :
تعرفت عليه بنهاية عام 2005 وحتى انهيار السوق تاسي في فبراير 2006 وهو تقريباً في عمر والدي انذاك رحمه الله ويختلف عن والدي وكثير من الشيبان بأنه ومنذ اكتتاب سابك اعتقد عام 1981 فهم وتدبر في الاسهم زين واصبح كلما توفر معه مبلغ مالي يذهب للبنك ويشتري شهادات اسهم لسابك والراجحي وصافولا لاحقاً واضاف لهم بعد 2003 الاتصالات .
العم سعيد ليس تاجراً بل كان عسكري وتقاعد وهو رئيس رقباء بعد خدمه 36 سنه اكثر بسنه واحدة من المفترض يخدمها ، ابناءة احدهم ضابط والاخر طبيب والثالث معلم .
قال لي ياولدي ؛ انا بنيت لي بيت عمارة بجدة وبيت في ديرته ، وبعدها توقفت في العقار لانه يدوش وكفاية دوشة المستأجرين بعمارتي ، فارباح الاسهم مريحه وحلوه وتجيك وانت رجل ع رجل اهم شئ اختار اسهم عوائد ممتازه واسهمك ستزيد مع المنح وارباحك ستزيد مع الايام والسنين وابعد عن الشاشه .
المهم حتى لا أطيل عليكم بلغت قيمة اسهمه قبل انهيار 26/فبراير 18 مليون ريال .
وطبعاً اسهمه لا تُغلق بالنسبه الدنيا انذاك وكانت 5٪
قلت له ؛ تكفى بع يا عم سعيد وخذها من تحت .
قال ؛ والله ما طراني ابيع سهم واحد بتنزل ياولدي وتعود تطلع .
قلت ؛ حرام ياعم سعيد بعها واشتر بعد ما يهدى السوق وبتزيد كميتك بشكل كبير يمكن 30٪
قال : ياولدي هذي الاسهم اللي قيمتها 18 مليون تراها مشترى عليه بمبلغ لا يزيد عن 500 الف ريال ومر عليه سنين ومنين تنزل وتعود تطلع وانا ما يهمني الا ربحها السنوي او زيادة راس المال ومنح اسهم .

بعدما هدي السوق نزلت محفظته الى 13 مليون وطبعاً ما علقت لاني اعرف قناعاته ، ودارت الدنيا وقابلته ب 2010 وسلمت عليه وجلسني بجواره
وهمس باذني قال ترى قيمة اسهمي تجاوزت ال18 مليون والحمدلله غير الارباح اللي جناها والمنح خلال الاربع سنوات ربما ربما وهذا توقع مني تجاوزت المليون ريال .
قصة العم ابو سعيد غيرت بحياتي لولا انني كنت انذاك بالعشرينات من عمري ونزق وطيش شباب انما الان اتاملها وبصدق واندم على عدم بناء محفظه استثماريه بكل ما زاد عندي من مبالغ في الاسهم الاستثماريه القويه التي تشارك فيها الحكومه وتجيك العوايد وانت متربع القرفصاء بمجلسك او استراحتك .
ادخر مبلغ لمستقبلك حتى لو ما تزيده شهرياً الا الف ريال اشتر بها تكلك الاسهم الممتازه وستفيدك بعد 15 -20 سنه او اكثر وخصوصاً اذا تقاعدت تعيش حياة كريمه واترك المناقز والمضاربه لانها ترهق الصحه وتزيد الامراض
هذا ما عندي وسلامتكم .