المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن ابراهيم
للجميع كل التحية والتقدير بالرغم من أنني أتابع المنتدى بصمت منذ مدة وبشكل يومي إلا أن هذا الموضوع أجبرني على الكتابة ..
لو صح أن النبي قد سحر أو أن السحر يؤثر فيه. فلما لم يلجأ له الكفار والمشركين لإسقاط دعوته ومحاربته وتشكيك الناس فيه وفي دعوته؟
قال تعالى ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )
فهل الرسول عليه الصلاة والسلام يؤثر فيه ما تتلوه الشياطين وما علموه الناس ؟.
ونحن نعلم يقينا أن الشيطان ليس له تأثير وبخاصة على الأنبياء والرسل فكيف بأفضلهم ؟.
ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم وليس بعاصم لنفسه ومن عصمه هو الله فمن لديه القدرة حتى يتجاوز عصمة الله سبحانه وتعالى لنبيه ليؤثر فيه فعلا أو قولا ..
ولا دخل للمرض أو الموت أو الإصابة في الحروب بالعصمة..
فعصمة النبي واقعة في كل ما هو حجة على الناس من أقوال وأفعال وتقرير .. فكل قول أو فعل أو تقرير من رسول الله هو حجة على الناس..
فإذا أثر السحر في قوله أو فعله أو في تقريره فهذا خلاف العصمة.. مما يجعل إمكانية التشكيك مفتوحة.
فلو سلمنا أن الرسول قد سحر وكان يفعل أمورا لا يعلم بها أو يتوهم أن أمورا حدثت وهي لم تحدث.. فكيف بنا إذا أن نعلم أن ما فعله النبي حينما سحر كان بفعل السحر أم لا.. وهل ستكون أفعاله في ذلك الوقت حجة علينا أم لا! وكيف سنفرق ما بين ما هو حجة أو ما ليس بحجة في الأفعال ؟.
وما يتوهمه وحاشاه صلوات الله عليه ويحكم عليه هو أيضا من الباطل.. فهل يصح أن نشكك في حكمه صلوات الله عليه على الأمور لتأثير الوهم على عقله؟
وبهذا نكون أبطلنا حكومته وشككنا بأفعاله. فما يقضي به رسول الله حق
فهو مع كونه بشرا إلا أن نبوته ورسالته لا تنفك عنه في أي وقت أو أي ساعة بل هي متلازمة معه ومع إنسانيته.. بل إن حتى ما يراه في المنام هو رؤية صادقة بخلاف بقية الناس الذين قد يرون في منامهم الباطل
أنأ والعياذ بالله من كلمة أنا ..
أعتقد تصورا لأني لست بباحث أن بعض الروايات نسبت إلى أم المؤمنين عائشة من باب محاربتها للتشكيك بها وليطعن بها خصومها .. فينتج من ذلك فتنة ما بين مدافع وبين حاقد .
مواقع النشر (المفضلة)