اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعوف مشاهدة المشاركة
يعطيك العافعة على هذا الموضوع
وإذا تسمحين ببعض الاضافة لتعم الفائدة
المعصية والخطيئة ملازمة للبشر ، فهي باقية ما بقي الإنسان ، فجل من لا يخطئ
فجميع البشر خطائين ، فهذه مسألة لا جدال فيها، حتى أن بعض الأنبياء عليهم
السلام وقعوا فيها ، وهي مما قدره الله على خلقه
والأدلة على ذلك كثيرة منها
ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ( لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء
بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم )
وحديث (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابين)

قصص من القرآن والسيرة النبوية
من القرآن الكريم
1- قصة آدم عليه السلام:
عصى أمر الله بأكله من الشجرة ، (( فأهبطه الله من الجنة بعدله ، وغفر له برحمته ))
2- قصة سحرة فرعون :
في أول النهار كانوا سحره أشرار ، وفي آخره شهداء أبرار ،
(( فقط رأو الحق فأعترفوا بذنوبهم ، وندموا عليها فغفر الله لهم برحمتة ))
3- قصة إبليس :
(( تكبر وعصى فطرده الله من رحمته وسيعذبه بعدله ))
ومن السيرة النبوية
قصة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه :
عندما بعث خطابآ لقريش يخبرهم بتوجه الرسول صلى الله عليه وسلم اليهم
مخالفآ بذلك امر الرسول عليه الصلاة والسلام ومعرض جيش المسلمين للخطر،
فلماسأله الرسول عليه الصلاةوالسلام((قبل عذره للجوانب المضيئة فيه ولم يعاقبه))

إختلاف الناس في المعصية
يختلف الناس في إقترافهم للذنوب والعاصي في شيئين هما
الأول : ان منهم المقل من المعاصي ، ومنهم المكثر منها المسرف على نفسه
الثاني : منهم المستغفر المعترف بذنبه النادم عليه ، ومنهم المتكبر والمصر عليه

هدي الإسلام في الحكم على العاصي
عند الحديث عن هذا لابد أن نضع في بالنا شيئين ( العدل و الرحمة )
ولو نظرنا إلى القصص السابقة وكيف كان الحكم فيها لوجدناه مبني على
العدل والرحمة .
العدل : يقول أن المذنب يستحق العقاب
الرحمة : لها رأى أخر تقول أنظروا للمعصية والعاصي وتاريخه وأحواله من حيث
إصراره على المعصية من عدمه وهل ندم عليها أم أنه ركب رأسه وأستكبر وتذكروا
أن الجميع كالقمر له جانب مظلم ، وعند الحكم انظروا لكلا الجانبين ولا تقتصروا
على جانب دون آخر هذا رأي الرحمة
- أدم عصى وحاله ندم وأستغفر فعومل بالرحمة
- سحرة فرعون عصو حالهم ندموا استغفروا عوملوا بالرحمة
- إبليس عصى حاله إستكبر و أصر عومل بالعدل
وهكذا بقية المذنبين
إما ان يندم ويستغفر ويقتدي بآدم عليه السلام فيعامله الله برحمته إذا شاء
أو يصر ويستكبر وكأنه المبرأ من الذنوب ويقتدي بإبليس فيعامله الله بعدله

أسأل الله أن يعاملنا وإياكم بما هو اهله
وأن يغفر لنا ولكم ما قدمنا وما أخبرنا وما اسررنا وما اعلنا وما أسرفنا وماهو
أعلم به منا ،،،،،،،،،،، هذا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اضافه جميله منك ياابوعوف
وزادك الله علم ومعرفه
وبارك الله فيك