جاويد .. من الهند مضى في عمله 31 عاما : كان يتقن مهنته بحرفية بالغة في المنجم ، جمع المال الوفير .. في صندوق خشبي يقبع في غرفته لكنَ الأقدار عصفت به ؛ حيث سرقوه اللصوص الملاعين .. سرقوا حلمه في أنً يكون أسعد العمال . ظل في مكانه يساوره الحزن ، يصحوا على الكوابيس المترديه التي أطاحت بعزيمته . يسعل ويبكي تارة لأنه أصبح لاشيء في عالم الحالمين صفر اليدين !! تذكر تلك الليلة البائسة ، وهم يرقصون طوال ساعات الظلام البارد ينتظرونه ينام في سباته العميق . وقفة = قد تاخذك الدهشة عزيزي القاريء لكنك حتما ستدرك معي معاناة ذلك العامل المسكين الذي ، وجد العذاب أمامه .. لسعته الشموس ، وفاض هندامة القاتم بالعرق في أيامه الغابره ؛ يخاطر بنفسه في أعماق المنجم يحفر بالأله الثقيلة ، ويقفز تارة بحذر قبل أن تقع عليه الصخور فتحل عليه كارثة محققه . عاش في الأمد الطويل الممل من شهور العزلة ؛ وأبدية الصراع النفسي .
لقد أبكاني جاويد بالفعل .. عندما سرد لي حكايتة القديمة المدمرة بالحزن ، والتي جعلتني أكتب لكم عنها بمثال عن القصص الأليمة .. في الزمن الأخر أو مقدمة ، وأنتم واقفين في ساحة المقهى الأدبي .