وصف موسى عليه السلام كما رآه النبي في الإسراء والمعراج

من المعجزات التي حدثت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم رؤية الأنبياء والحديث معهم..

ومن هؤلاء الأنبياء كان لقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع سيدنا موسى عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج..

ولقد وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شكل موسى عليه السلام، وهو وصف مهمٌّ؛ لأنه يُساعد في تكوين صورة ذهنية تُفيد في متابعة القصص الكثير الذي جاء في القرآن الكريم عنه عليه السلام، فقال في رواية: لَقِيتُ مُوسَى. قَالَ: فَنَعَتَهُ (وصفته): فَإِذَا رَجُلٌ -حَسِبْتُهُ قَالَ- مُضْطَرِبٌ، رَجِلُ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ[1]؛ مضطرب أي الخفيف اللحم الممشُوق..

ومعنى رَجِلِ الرَّأْسِ؛ أي: شعره ليس شديد الجُعُودَة، ولا شديد النعومة؛ بل بينهما..

وشنوءة قبيلة عربية معروفة، لهم هذا الشكل الذي وصفه صلى الله عليه وسلم..

وقال في رواية أخرى: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلاً آدَمَ طُوَالاً جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ[2].

والرجل الآدم: هو شديد السمرة..

والطوال؛ أي: الطويل..

والجعد إما صفة لشعره عليه السلام، ومعناها أنه شعر فيه التواء، وإما صفة للجسم؛ أي أنه قليل اللحم، ولا شكَّ أن هذه الصفات هي صفات قوَّة وبأس، ويكفي أن الله تعالى قد وصفه بالقوَّة في القرآن الكريم، فقال -كما جاء على لسان ابنة الشيخ الكبير-: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} [القصص: 26].

هذه اضافه بسيطه لموضوع رائع وشيق
والشكر لاختنا اميره
جزاك الله كل خير