السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير أبو سعد

الحقيقة النقاش معك جميل والأسئلة التي تطرحها توسع المدارك وتفتح أبواب اوسع بالتفكير والبحث عن إجابات أكثر وضوح ومفيدة مفاتيحها ماذا ومن ومتى وأين وإلى أين ولماذا وماذا لو وكيف هذه أدوات التخطيط وصنع القرار وتقدير الوضع الراهن والمستقبلي

والحديث هنا عن أسواق المال وخصوصا أين تكون منطقة الخروج الأمن وأين تكون منطقة الدخول الأمن
و للأسواق سلوك معين يفهمه المتداول مع الوقت والعملية ليست معقدة بالشكل الكبير
لأنك تتعامل مع أرقام سواء أسعار أسهم أو ميزانيات لكن السلوك البشري هو العائق الأكبر لذلك تجد ان هناك محللين محترفين بالتحليل الفني لا يستفيدون من السوق بسبب سيطرة مشاعر الخوف والطمع وعدم ضبط سلوك الإقدام والفرار بالوقت والمكان المناسبين
والحديث عن سلوك الأسعار والمؤثرين على الأسعار يحتاج لتفصيل كبير فهذه العملية تراكمية متكررة ومتغيرة وفقا للضروف الوقتية المؤثرة بحسب القواعد والتنظيمات والسياسات والقيود والمحفزات والطرق والأساليب التي يضعها ويتبعها المؤثر والمتحكم والمسيطر الحقيقي على سلوك وتنظيمات و قواعد هذا السوق
وهذا المؤثر ولنقل هيئة سوق المال أو وزارة المالية أو صاحب القرار الأقتصادي بالبلد لن يسمح بخروج السوق عن سيطرته بأي حال من الأحوال و هذا المؤثر يمتاز ويتفوق علينا جميعا سواء كنا متداولين صغار أو محافظ وصناديق بنكية بأنه هو من يصنع قواعد اللعبة وهو الذي يضع السياسات والتشريعات وهو الذي يفرض سيطرته بالحدود والقيود والتسهيلات التي يرغب بها والدارس لهذا السلوك المؤثر لصانع القرار منذ نشأت السوق يعلم أن كل موجة هبوط أو صعود كانت بسبب قرارات اتخذها صانع القرار الأقتصادي وهذا تاريخ يحتاج الى تفصيل وشرح اكثر

ما يهمنا الان هو سلوك الفترة الحالية الربع سنوية
الى نهاية الربع الثالث
إعلانات الشركات ونمو الأرباح أو إنخفاضها هي المؤثر على سلوك الأسعار
وهذه الأخيار يعلمها صانع السوق مسبقا وبناء عليها يحدد مدى التأثير على مؤشر السوق او على أسعار الشركات أما صعودا او هبوطا
قبل خمس سنوات تغيرت سياسات نقدية وهيكلة أقتصادية كان تأثيرها كبير على أسعار شركات بالسوق بعضها تعافى وبعضها ما زال لم يتعافى هذا التأثير كبير وأمتد لسنوات لكن هذه التأثير كان على مراحل من الهبوط نقيسها على المدى الربع سنوي بسبب اعلان النتائج هذا الهبوط الكبير للأسعار كانت في داخله موجات صاعدة وقتية استفاد منها المضارب هذا ما ابحث عنه بالمرحلة الحالية قياس مدى تأثير الخبر الربع سنوي وأحتمالية الأرتداد القصير
قطاع البنوك اكثر المستفيدين من الهيكلة الأقتصادية والسياسات النقدية التي وضعت بالسنوات الخمس الماضية لذلك رأينا صعوده القوي ودعمه للسوق بالأرتفاع
من فهم هذه التغيرات وحدود تأثرها استفاد ومن لم يفهم لم يستفد
فأداء الشركات على مدى الخمس سنوات الماضية متفاوت بعضها ارتفع 100 و 200 و 300 بالمية وبعضها هبط وما زال يسجل قيعان جديدة
ما يهمنا دائما بعد كل اعلان نتائج فصلية ربع سنوية او عند تغير سياسات اقتصادية معينة ان أقيس حدود التأثير على الأسعار لفترة ثلاث اشهر وأحدد مناطق الارتداد المتوقعة والتي يستفيد منها المضارب في الموجات الهابطة او القمم المتوقع ان يجني ارباحه عندها هذه العملية تحتاج تركيز اكبر للإستفادة بشكل اكبر من الموجات الصاعدة والهابطة والبحث عن الفرص الأفضل
والتحليل الفني متغير حسب المعطيات فما أراه الان لم اكن أراه قبل ثلاث ايام وما نراه الأسبوع القادم قد لا نراه بعد أسبوعين المرونة مع تقلبات السوق بأحترافية هي الأسلوب الصحيح الذي يجب ان يتبعه كل متداول فمسألة انني اشتري بكامل السيولة بسعر معين في وقت معين في شركة مفلسه او مهدده بالإيقاف او متوقع لها انخفاض بالأرباح او لا توزع عوائد ومكرر ارباحها مرتفع في ظل ظروف جيوسياسية متقلبه وسياسيات اقتصادية متغيرة لا اعتقد انه قرار صائب لكني اعتبر هذه التقلبات ميزة حقيقة في السوق لانها تجعل الفرص دائما وبأستمرار تتجدد فما يراه غيرك انه سلبي قد تراه إيجابي اذا احسنت التصرف والاستفادة من الفرص فلا الهبوط يستمر للأبد ولا الصعود كذلك يستمر والشطارة بحسن التقدير وإدارة المحفظة وحساب المخاطر وقياس حدود تأثير الخبر ومعرفة السعر المناسب والوقت المناسب والتحكم بمشاعر الخوف والطمع ومن لا يحسن هذه الأمور سوف يواجه مشاكل بأستمرار مع هذه السوق ويجد نفسه مع مرور السنين تلو السنين لم يستفد شيء على الإطلاق