*******
ومضى النهار بي في المحطة الباردة من زيورخ إلى المدينة الفاتنة إنترلاكن مروراً بمنطقة ومحطة كانتون برن حيث زحام ذلك القطار اتسأل مع نفسي ؟!" هل بقي من أضواء وجمال العالم شيء لم أراه في الغربة . بدأ .. من معي في تلك الرحلة يركضون يريدون اللحاق بالقطار قبل أنً يغادر المحطة الخامسة .. pl.5 جلست بمفردي وأمامي سيده ، وأبنتها وبجانبي في الركن الأيسر رجلاً يلبس بنطالاً أزرق وقميص داكن وجاكيت ثقيل بجانبه ملامح وجه توحي بأنه تعيس شواربه نائمة .. شعوره ليس على مايرااام ! قام بفتح حقيبته ذات اللون البني الناصع مصنوعة من الجلد الخشن . أخرج كتاب صغير وبدأ يقرأ فيه كل من حولي بدْأ الصمت يحل بهم حينها أدركت أن القطار سوف يتحرك في طريقة مثل كل مرة .قطعنا ساعة ونصف ؛ ودخلنا في أنفاق مظلمة ، والقطار يهتز بفعل السرعة ؛ وضغط الأنفاق ..وصلت لمحطة كانتون ؛ وكانت البرودة قاسية حيث العاصفة الثلجية تسقط بعنف كان علينا أن نغير ، ونصعد في قطاراً آخر ذاهبً إلى إنتر لاكن مدينة الجمااال ، وصلت لمحطة ost وكانت الساعة تشير الى الثانية والربع من النهار .. حملت’ حقائبي الصغيرة ، وغادرت .. وذا بالرجل صاحب الشوارب النائمة يصعد معي لكنه أصبح مختلف تماماً بعد أن أرتدى الجاكيت الثقيل ، بمعطف يلتف حول عنقه .. يحمل حقيبة مختلفة ! ذات لون أسود ؟ لنغادر سوياً ذات المحطة . فما أن تنفسنا الأكسجين ، وشاهدنا الرصيف حتى تفرقنا أنا ؛ وهو بطريقان معاكسان لما نحن به نبدأ ، وهي المعادلة التي أرى أنًه لابد أنٌ نفترق وهذه نسبية الزمن .
ترى أين ذهبت حقيبته البنية ؟؟؟؟
بقلم محبكم الماسي 9/ مارس 2019 من الميلاد . طاولة المقهى .
مواقع النشر (المفضلة)