*******
ظل البعض يضحك وهو عليم بأن لم يحقق شيئاً يشبع به ذاته لما وراء تلك الظواهر الحسيه .. سوى خربشات على دفتر العمر ؛ وجداره الممتد .. وهو يرفض الكلمات ، والعبارة الجميلة !! أعرف أن السنوات الصعبة هي التي صنعت
موهبة تحاكي عظمة اللغة ودفترً من الذكريات المرة حينما تكون تلك الذكريات ممزوجة بالألم ، واللوعة وأحتراق للوجدان معاً !! لقد عانت تلك المضخة بجدار ذلك القلب الرائع ؛ ولم ينتقد أحداً البته !! سوى أن هناك أشخاصاً مايزالون يعشقون الظلام ؛ والهجرة بذات البقاء تسحقهم الغيرة ! ربما ماتزال عقولهم مترسبة هابطة .. يرفضون كل شيء جميل حولهم تهزمهم العبارات ، ويهربون !
... لهذا الحد طائعة أنتي في مراكب النجاح وعلو المعالي .
أيتها السيدة الراقية كم مرة سمعت صهيل كلماتكِ في روابي الفكر وأنتي تناظرين للأقمار ؛ وهي تدور في أفلاكها . تكتبين عن قرية تلمع بالشمس بصدى الأيام وهي تتوهج خلف التلة الباردة برائحة الثلج والمعاناة !! تكتبين عن أشخاصاً يحملون زاد أيامهم ملتصقين بالفقرفي مسارب حياتهم . أعرف أنكِ كتبتي عن رهج الضياء تفردين الورق على منضدة الكبرياء لهم كل مرة ! وهو يتسلل للمزاح الثقيل يرهن عقولهم لأمد لايتوقف .. لايتوقف " ! لذلك أريد أن أمضي من هنا ؛ وأنا حزين بعيدً عن ذلك البحر وغيرته .
شكرا لمن أسدى لي ذلك الجراح ،،، وأعطاني صدفة لن تتكرر .


من أرشفة الماسي للمقهى . كتبتها ذات مرة .