ويسميه بعض العامة أبيار علي أو آبار علي، وهناك قولان لهذة التسمية وهي:

لأن عليا امير المؤمنين قاتل الجن بها، وعلى قول ابن تيمية فإن الجن لم يقاتلهم أحد من الصحابة ويدعي انه لا فضيلة لهذا البئر، ولا مذمة، ولا يستحب أن يرمي بها حجرًا ولا غيره.
وقال البعض أن سبب التسمية (أبيار علي) الاسم المشهور بالمدينة، إنما هو نسبة لعلي بن دينار والي دارفور في ذلك الوقت.
الآ أن هذا غير صحيح ؛ فإن علي دينار(وهو سلطان دارفور) المنسوب ذلك الاسم له جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً (أي منذ حوالي مائة عام)، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي Mohamed peace be upon him.svg وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقام وعمّر هذا المكان، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار. الجواب الذي لا يختلف فيه اثنان : أن هذا الاسم معروف مذكور ومنثور في بطون الكتب قبل ولادة علي دينار بمئات السنين. فقد ذكره ابن تيمية (المتوفى سنة 728) وقال : في فتاواه (26/99) (فذو الحليفة : هي أبعد المواقيت، بينها وبين مكة عشر مراحل، أو أقل أو أكثر بحسب اختلاف الطرق، فإن منها إلى مكة عدة طرق، وتسمي وادي العَقِيق، ومسجدها يسمي مسجد الشجرة، وفيها بئر، تسميها جهال العامة : "بئر علي"، لظنهم أن عليا قاتل الجن بها، وهو كذب، فإن الجن لم يقاتلهم أحد من الصحابة، وعلى أرفع قدرًا من أن يثبت الجن لقتاله، ولا فضيلة لهذا البئر، ولا مذمة، ولا يستحب أن يرمي بها حجرًا ولا غيره.)

ثمّ نحن جديرون بإحياء ما نطق به سيّد الخلق بتسمية الميقات باسمه الذي سمّاه رسول الله، فهو (ذو الحليفة)

قال الشيخ بكر أبو زيد – - : وما بني على الاختلاف فينبغي أن يكون محل هجر وفراق، فلنهجر التسمية المكذوبة ولنستعمل ما خرج التلفظ به بين شفتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولنقل : ((ذو الحليفة)).[1]
وما ذكره الشيخ –- عين الصواب فما هجر اسم صحيح إلاّ وحلّت تسمية محدثة, فينسى الأصل ويشتهر المحدث، بل وينكر على من أحيا الأصل أحيانا، وهذا كحال السنن والبدع، فما حلّت بدعة إلاّ وهجرت سنة، حتى تتلبّس البدعة بصورة السنة والعكس. والله المستعان

منقول من ويكيبيديا