‎أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
‎و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
‎وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ
‎ بليتُ بهِ نوائبهُ تشيبُ
‎وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ
‎ إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
‎ولا أرجو سواهُ إذا دهاني
‎زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
‎و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
‎لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
‎كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
‎جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
‎حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
‎فيا ملكَ الملوكِ أقلْ عثاري
‎فإني عنكَ أنأتني الذنوبُ
‎و أمرضني الهوى لهوانِ حظي
‎ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
‎و عاندني الزمانُ وقلَ صبري
‎وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
‎فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً
يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ ‎
‎وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما
‎ ترنّمَ في الأراكِ العندليبُ