في يوم الخامس والعشرون من يوليو

ذهبت مشياً في شارع صغير أجهله بحثاً عن سوبر ماركت .
وحين توسطت الشارع شاهدت ًبعضاً من الناس يجلسون على طاولات لمطاعم صغيرة متناثرة هنا ، وهناااك يشربون ، ويضحكون ؛ والمطر يزداد إنهماراً .
حيث لايمكنني السير في عرض الشارع توقفت ، والمطر ينهمر على ملابسي ؛ وليس لي حيلة إلا .أًن توقفت تحت شرفة محل صغير تقينيً من قطرات المطر ..
ومن خلف ذلك المحل إمراة عجوز عيونها خضراء ملامحها عبرة ، وقصة تنظر لي بشفقة ؛ وكما تخيلت لها أنها تريد أن تعطيني مظلتها الصغيرة لكي تساعدني . من حولها سلال من الأزهار وباكورة خشبية بها بعض المشغولات
أنتظرت دقائق ، والمطر يسقط بغزارة .. ما كان علي كمسافر وصل للتو لتلك المدينة الريفية الجميلة ؛وهي غارمش الساحرة بجبالها وبيوتها الكوخية الصغيرة .